وسط تقلبات المشهد الإقليمي.. دلالات زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات
في تطور جديد بشأن العلاقات المصرية الإماراتية، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، وبحث الرئيسان العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية التسوية السلمية لأزمات المنطقة.
الباحثة في الشؤون العربية، أميرة الشريف، قالت لـ"الرئيس نيوز": الزيارة مهمة من حيث التوقيت؛ فالشراكة الاقتصادية بين البلدين تتصاعد، والتداخل الإماراتي في القطاعات المصرية المختلفة متعدد، في ظل سياسة الشراكة الاقتصادية التي تتبعها الحكومة المصرية حاليا في إطار مواكبة السياسات الاقتصادية العالمية القائمة على الاقتصاد الحر.
تابعت الشريف: "الزيارة على المستوى السياسي في غاية الأهمية، فهناك تغييرات جذرية على المشهد الإقليمي، فهناك لقاءات سعودية حوثية بعد نحو ٨ سنوات من عملية عاصفة الحزم، تمهد لتسوية سلمية للحرب، وهناك لقاءات رسمية على مستوى رؤساء مصر وتركيا بعد نحو عقد من القطيعة، إلى جانب المشهد السوداني والحرب الدائرة بين البرهان وحميدتي".
ووفق المتحدث الرئاسي، التقى الرئيس السيسي في أبوظبي مع الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين أعربا عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين مصر والإمارات، على مستوى القيادتين وبين الشعبين الشقيقين، والتي تنعكس على التنسيق الوثيق بين الدولتين بهدف دعم استقرارالمنطقة العربية، لاسيما في هذه المرحلة التي تتزايد فيها التحديات دوليًا وإقليميًا.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصة ما يتعلق بتنشيط التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في العديد من المجالات التنموية يما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وتقدم الرئيس بالتهنئة على الإنجاز الذي حققته دولة الإمارات في مجال الفضاء من خلال قيامها بأطول مهمة فضائية لرائد فضاء عربي، متمنيًا لدولة الإمارات وشعبها الشقيق مزيدًا من التقدم والازدهار.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم أيضًا استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث توافق الزعيمان على مواصلة الجهد المشترك للدفع نحو تسوية الأزمات القائمة في المنطقة بما يراعي مصالح الشعوب العربية ويعزز التضامن العربي ويحقق الاستقرار والرخاء في المنطقة.
كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب ٢٨" الذي تستضيفه دبي نهاية العام الجاري، بهدف الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في استضافة الدورة السابقة "كوب٢٧" بمدينة شرم الشيخ، والبناء على النتائج التي تحققت بهدف إعطاء دفعة للعمل المناخي المشترك على المستوى الدولي، بما يصون الموارد البيئية ويحقق مصلحة الإنسانية.