خبير مناخ: العاصفة دانيال "كارثة بيئية" وتحتاج سنوات للدراسة
أكد الدكتور مجدي علام، خبير البيئة وتغير المناخ، أن العاصفة التي ضربت ليبيا تعتبر الأولى من نوعها في التاريخ التي تحدث في البحر المتوسط، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى سنوات من الدراسة.
وقال علام في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "جزء كبير من التيارات العنيفة في البحر المتوسط دخلت على جزء من الأرض وهو ما سبب تأثير غير عادي؛ الإعصار تزحزح إلى الأرض بدلا من استكمال حركته في البحر".
وأضاف: "المياه التي دخلت على السدود في ليبيا حجم مهول؛ أكبر من 3 أضعاف سعة السدود وبالتالي الانجراف كان عنيف وكثير من الجثث موجودة تحت الأنقاض؛ المسافة الطويلة التي قطعتها المياه شيء غير معتاد".
وتابع: "ما حدث شيء مذهل ومازال الخبراء يدرسون ماذا حدث خاصة أن المنطقة ليست معتادة على مواجهة الأعاصير؛ أن يدخل الاعصار في ساحل البحر المتوسط شيء عجيب لأن ما حدث يدخل تحت الظواهر الجامحة التي تأتي دون سابق إنذار".
وواصل: “ما حدث كان مفاجئا ومن الصعب التنبؤ بالإعصار وحتى التنبؤ يكون قبل ساعات؛ الظواهر الجامحة مفاجئة ولا يمكن التنبؤ بمعادها ولا مكانها”.
وأوضح: "ما حدث في البحر المتوسط لا يمكن أن ينسب للبحر؛ ما حدث في المتوسط يحدث في سواحل البحار الكبرى وكان من العجيب أن نجد ارتفاع المياه 2-3 أمتار ما حدث شيء عجيب لم يحدث في البحر المتوسط من قبل".
وأوضح: "ما حدث يعتبر كارثة بيئية كبرى؛ ولا ننسى تسونامي في جنوب شرق أسيا والمحطة النووية في اليابان".
واختتم: "لدينا في مصر حجم من الكثبان الرملية كبير يصل إلى حد جبار والشاطئ ليس مرتفع مثل ليبيا وهناك اختلاف في التضاريس؛ حدث تيارات وعواصف في مصر ولكن أحزمة الكثبان الرملية التي قامت بهذا وزارة الري، بالإضافة إلى الحواجز التي وضعتها في البحر سنجد أنه ساهم في تخفيف الأمور".
