متحدث الجيش الليبي يكشف تطورات الوضع الإنساني في درنة
أكد اللواء أحمد المسماري؛ الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي؛ أن الوضع الإنساني في مدينة درنة سيء للغاية مشيرا إلى توقعات بارتفاع اعداد الضحايا جراء كارثة العاصفة دانيال.
وقال المسماري في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الوضع على الأرض في المناطق المنكوبة سيء والجثث بدأت في التحلل في بعض المناطق والبعض تحدث عن مدينة أخرى في البحر ومباني وسيارات تحتوي على جثث".
وأضاف: "اعداد الضحايا سيكون كبير ولاتزال فرق البحث والإنقاذ تعمل حاليا على حصر الوفيات؛ هناك مساعدات من كثير من الدول العربية ومؤسسات الدولة موجودة في المناطق المتضررة".
وتابع: "كل الدول العربية وعلى رأسهم مصر أرسلت فرق بحث وإنقاذ وكل ما نحتاجه وصل والان نحتاج ما بعد الصدمة والأزمة؛ ونحتاج من المواطنين احترام التعليمات التي تصدر من الجهات المسؤولة ونحتاج استمرار الصحوة الوطنية الكبيرة لصالح ليبيا حتى لا نهدر وقت البناء والتنمية في مشاكل جانبية".
وواصل: "الجميع هب في ليبيا لمساعدة المناطق المنكوبة وكل الليبيين موجودين؛ فرق الشباب المتطوعين يعملون وكذلك القوات المنكوبة وكافة الليبيين أصبحوا متوحدين بعد الحادث الذي دمر ألاف المنازل وأيضا ارزاق الناس".
وأكمل: "ما حدث من الاشقاء في مصر أمر رائع لقد جاءوا بالدواء والإنقاذ والحياة؛ أتذكر في مقطع لإرهابي مصري في بني غازي وقال جئناكم بالذبح ولكن المصريين الأن جاءوا بالتنمية وقلب وطني وقلب إسلامي لقد جاءونا بالحياة؛ نرحب بالمصريين دائما".
وفي وقت سابق قالت منظمة أطباء بلا حدود إن 8000 شخص على الأقل قُتلوا، وما زال 10 آلاف آخرين في عداد المفقودين، بعد أن ضربت العاصفة دانيال جزءا من شمال شرق ليبيا، الأحد.
وذكر البيان أن منظمة أطباء بلا حدود أرسلت فريقا من مدينة مصراتة الليبية، إلى درنة، يحمل 400 كيس للجثث، و300 مجموعة طبية ومستلزمات رعاية المصابين لـ 250 مريضا.
وأوضح ماثيو شانتريل، نائب مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود في ليبيا: "الحاجة الأولى هي دفن جثث القتلى، هناك حاجة كبيرة لأكياس الجثث".
وذكر شانتريل: "يبدو أيضا أنه من خلال عدد الضحايا (الذي تم تأكيده بالفعل)، ستكون أرقاما كارثية، ويبدو أن هناك أكثر من 30 ألف نازح في درنة".