الداخلية الليبية توضح حقيقة استمرار الدفن الجماعي لضحايا العاصفة دانيال
كشف المقدم طارق الخراز؛ المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية عن تطورات عمليات البحث والإنقاذ في مدينة درنة والتي ضربتها كارثة العاصفة دانيال.
وقال الفراز في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الكارثة كان لها دوي في كل أنحاء العالم وهي كارثة لم يشهدها تاريخ ليبيا؛ الموضوع الإنساني في مدينة درنة صعب للغاية وأصبح أكبر من قدرات السلطات الليبية في بداية الازمة وحتى بعد وصول المساعدات".
وأضاف: "هناك بعض الفرق عجزت عن استخراج الجثث المدفونة تحت المخلفات والأتربة التي حدثت جراء الانهيارات".
وعن عمليات الدفن الجماعي لجثث الضحايا قال الخزاز: "عمليات الدفن الجماعي كانت في أول وثاني يوم وتحت اشراف النيابة العامة ووفقا لما تقتضيه المصلحة العامة بسبب اعداد الضحايا الكبيرة خاصة يوم الاثنين الماضي؛ استخرجنا أكثر من 1169 جثة ولم يتم التعرف عليها؛ وكانت هناك جثث تم التعرف عليها وحصل عليها ذويهم".
وتابع: "الجثث التي لم يتم التعرف عليها وبدأت تتحلل قمنا بأخذ عينات وقمنا بإجراءات دفنها وهناك إجراءات أخرى نقوم بها بالتعاون مع النائب العام".
وواصل: "حالات الدفن تجاوزت الـ 3500 قتيل في درنة وأعداد المفقودين تجاوزت الـ 3 ألاف وهناك من يطرح أرقام تنبؤيه وغير مسجلة رسميا ولم يتم الانتهاء من عملية حصر الوفيات والمفقودين لنعرف حجم الكارثة في المدينة وأن يكون هناك رقم نهائي يوضح حجم الكارثة".
وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، السلطات الليبية بوقف عمليات الدفن الجماعي لجثث المتوفين جراء العاصفة دانيال في مدينة درنة.
كما دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة، أمس الجمعة، السلطات في ليبيا إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ وقوع الكارثة، فيما حذر خبير بيئي من خطر كبير تنتظره المدينة.
وقال كازونوبو كوجيما المسؤول الطبي عن السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة، في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "نحث السلطات في المناطق المنكوبة بالمأساة على عدم التسرع في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث بشكل جماعي".