وزير العدل الليبي يتوعد المقصرين في التعامل مع كارثة العاصفة دانيال
أشاد خالد مسعود؛ وزير العدل الليبي؛ بالجهود المصرية في مساعدة ودعم المتضررين من كارثة العاصفة دانيال وتسببت في دمار شديد.
وقال مسعود في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية": "الفاجعة كانت عظيمة ومؤلمة للمجتمع الليبي والحكومة الليبية ولمختلف الأطراف؛ حاولنا أن تكون الحكومة الليبية من البداية داخل هذا الحادث بكل قوي".
وأضاف: "تم تشكيل لجنة طوارئ لمعالجة الأمر ولكن الحدث كان كبيرا ووضعنا كافة الترتيبات بما نستطيع ولكن لا ننسى دور الدول الصديقة والشقيقة وعلى رأسها جمهورية مصر العربية التي كان لها دور كبير في معالجة هذا الأمر معنا".
وتابع: "كل من أخطأ بحق المجتمع وحق الليبيين لابد أن يخضع للتحقيق سواء كان إداريا أو جنائيا سواء كان الجرم بالتغاضي أو التقصير أو الإهمال أو عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لعلاج الأمر قبل حدوثه".
وأكمل: "الحدث عظيم للغاية؛ الدولة الليبية في طور التأسيس والبناء ولكننا في حالة احتياج فعلي لتقوم معنا بدور تجاه الازمة التي احلت على الليبيين".
وواصل: "عندما حدثت الأزمة ثبت أن الليبيون على قلب واحد وانتمائهم إلى ليبيا أكبر من كل شيء؛ وتوافدت الوفود من المنطقة الغربية والإغاثة وكافة ما يتعلق بمساعدة الليبيين لم يقف أي شخص سواء في المنطقة الغربية أو الشمالية أو الوسطي مكتوف الأيدي بدليل توافد كافة الاغاثات من المنطقة الغربية؛ ثبت بالحقيقة والواقعة وبالتجربة الواقعية بأننا شعب واحد".
وتسببت العاصفة دانيال في كارثة حيث دمرت مدينة درنة الليبية وتسببت في مقتل ألاف الضحايا بعد أن جرفت السيول منازلهم.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء، إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص نزحوا من منازلهم في درنة بسبب أضرار الفيضانات.
ودمرت الفيضانات البنية التحتية للكهرباء والاتصالات وكذلك الطرق الرئيسية المؤدية إلى درنة، ومن بين الطرق السبعة المؤدية إلى المدينة، لم يبق سوى طريقين سليمين، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في استمرار الفيضانات في جميع أنحاء المنطقة.
ووصفت لجنة الإنقاذ الدولية الكارثة الطبيعية بأنها "أزمة إنسانية غير مسبوقة"، في إشارة إلى الأضرار التي خلفتها العاصفة والتي خلقت عقبات أمام أعمال الإنقاذ.