الموسيقى الفلسطينية في المنفى تعبر عن صوت المقاومة
أكد كتاب جديد، سلطت عليه الضوء صحيفة "كرونيكل" البريطانية، أن الموسيقى الفلسطينية في المنفى لا تزال تعبر عن صوت المقاومة.
ويعد الكتاب بمثابة هي دراسة تاريخية ومعاصرة للموسيقى الفلسطينية في المنفى في الشرق الأوسط، وتمتد على مدى نصف قرن في مواقع مختلفة بما في ذلك غزة وتركيا والكويت ومصر.
وكشف الكتاب كيف لعب أبطال ونجوم الموسيقى الشعبية دورًا محوريًا في نشر الطابع المميز للموسيقى الفلسطينية وتحتل قصصهم مركز الصدارة، ونجحوا إلى حد بعيد في طرح الانتقادات المؤثرة للظروف القائمة، كما نجح فتهم في التعبير عن وجهات نظر جديدة حول النزوح ونقل الروايات الفلسطينية وعرض القضية الوطنية من وجهة نظر الفلسطينيين أنفسهم، ولا يقل قيمة نجاحهم في طرح وتقديم رؤى بديلة للمستقبل.
وفي الكتاب، يرى المؤلف لويس بريهوني أنه في ظل ظروف العلاقات الاستعمارية والتهجير المتكرر، سارت استعادة الفضاء العام جنبًا إلى جنب مع الثورة الجمالية في مختلف ألوان الفنون، التي أدت إلى توسيع المساحة التي تستوعب أصوات فلسطين وتحمل رسائل الصمود والمقاومة.
واستنادًا إلى أبحاث استمرت عقدًا من الزمن في أوروبا والشرق الأوسط، توفر هذه المجموعة الملهمة من المقالات التي يتضمنها الكتاب لمحات مهمة من الإثنوغرافيا الموسيقية تاريخًا شفهيًا غنيًا للموسيقى الفلسطينية المعاصرة، وتشمل مجموعة واسعة من تجارب الغربة، أو حالة المنفى.
قال الصحفي الفلسطيني ورئيس تحرير مجلة "بالاستي كرونيكل" رمزي بارود: "إن كتاب لويس بريهوني هو شهادة على مركزية الثقافة الفلسطينية، وخاصة الموسيقى، لاستمرارية النضال الفلسطيني كما إنه يشهد على قوة الثقافة كمولد للمعنى، وكأداة ثورية في أيدي اللاجئين الفلسطينيين من الطبقة العاملة في فلسطين وفي الشتات".