عبد الحليم قنديل يوضح دلالات زيارة زعيم كوريا الشمالية إلى روسيا

علق الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل؛ على التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية والذي وصل إلى ذروته بزيارة زعيم كوريا الشمالية إلى روسيا.

وقال قنديل في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز": "هناك زلازل أخرى تجرى على مستوى إعادة تشكيل العالم وهي زيارة كيم جونج أون إلى روسيا واحدة من علامات الزلزال العالمي؛ شبه الجزيرة الكورية تصل مساحتها إلى 250 ألف كم وقسمت إلى شمال وجنوب بعد الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950-1953".

وأضاف: "الطرف الشمالي الشيوعي كان يحصل على مساندة من الصين والاتحاد السوفيتي؛ الصين على المحتضن الأساسي لكوريا الشمالية؛ الحرب لم تتوقف بمعاهدة سلام ولكن بخطوط هدنة لازالت قائمة إلى الأن".

وتابع: "حالة الحرب لم ترفع بين الطرفين؛ كوريا الجنوبية تحتضنها الولايات المتحدة وتضم ثلثي عدد السكان الكوريين وأصبحت واحدة من القوى الاقتصادية الكبرى فيما تعيش كوريا الشمالية في عزلة دائمة وجراء تطوير برنامجها النووي كانت محط عقوبات من مختلف الأنواع".

وأوضح: "روسيا الجديدة ما بعد يلتسن كانت تأخذ موقفا محايدا او شبه محايد في النزاع وكانت تصوت في مجلس الامن لصالح العقوبات ضد كوريا الشمالية ولكن في السنوات الأخيرة وخاصة بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لاحظنا تغير في تصويت روسيا والصين في مجلس الأمن ضد كوريا الشمالية".

وواصل: "جرى استيقاظ الطرفين لأهمية كوريا الشمالية وأنه يمكن استثمار كوريا الشمالية ببرنامجها النووية والصاروخي ضد الطرف الاخر الذي يقيم تحالفت في أسيا؛ وجرى الانتباه لأنه لماذا نشارك في العقوبات؟ وبالتالي زيارة الزعيم الكوري الشمالي لم تكن شهرية؛ ومعروف أنه يتحرك إلى الصين وسبق له لقاء الرئيس الروسي في 2019".

وذكر: "كوريا الشمالية حدودها مع روسيا محدودة للغاية؛ 7-10 كم؛ والزعيم الكوري التقي الرئيس بوتين في مطار قاعدة فوستوتشني الفضائية".

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأربعاء الماضي، في قاعدة مطار فوستوتشني الفضائية الواقعة في مقاطعة آمور الروسية.

وفي كلمته الافتتاحية رحب بوتين بكيم في روسيا، قائلا إنه سعيد لرؤيته، وقال ان التعاون الاقتصادي، والقضايا الانسانية، والوضع في المنطقة، هي من بين الموضوعات على جدول أعمال محادثاتهما.