الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أستاذ مناخ يوضح أسباب العاصفة دانيال وزيادة عدد الضحايا في ليبيا

أرشيفية
أرشيفية

كشف الدكتور علي قطب؛ أستاذ المناخ؛ أسباب العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا وخلفت دمار شديد وآلاف الضحايا.

وقال قطب في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز": "ما حدث خلال الأسبوع المنقضي يقسم إلى جزئيين الأول الزلزال في المغرب وهو ليس له علاقة بتغيرات المناخ أما الجزء الثاني هو العاصفة دانيال".

وأضاف: "العاصفة دانيال وهي لها علاقة مباشرة بالتغيرات المناخية؛ في البداية هذه ظواهر جوية لا يستطيع الانسان منع الظواهر الجوية وكل ما يقوم به الانسان هو الحد من الظواهر الجوية".

وتابع: "الحد من الظواهر الجوية يأتي من خلال العودة إلى الطبيعة والمناخ الأخضر وعدم استخدام الوقود الاحفوري والعودة للتنمية المستدامة باستخدام الثروات الطبيعية ولكن طاقة الوقود الاحفوري تسببت في التلوث البيئي وهو ما أدى لتطرف الظواهر الجوية".

وأكمل: "الانسان بالغ في استخدام الطاقة؛ الظواهر الجوية تحدث في الأمور الطبيعية ولكن ليس بنفس القوة؛ ما حدث في ليبيا مكون من شقين؛ شق طبيعي وشق من صنع البشر؛ الشق الطبيعي هو تكون العواصف في جبال الالب ثم تؤثر على تركيا واليونان ثم ليبيا ولكن الشدة لا تكون كبيرة".

وواصل: "ما سمح بزيادة اعداد الإصابات في ليبيا هو عدم تحمل السدود القديم اندفاع المياه؛ مدينة درنة مدينة منخفضة عن البحر وحدث ما حدث واغرقت المياه المدينة بالكامل وهي نقطة ناتجة عن النشاط البشري للإنسان وبالتالي يجب العودة إلى العدالة المناخية". 

وتسببت العاصفة دانيال في كارثة حيث دمرت مدينة درنة الليبية وتسببت في مقتل ألاف الضحايا بعد أن جرفت السيول منازلهم.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء، إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص نزحوا من منازلهم في درنة بسبب أضرار الفيضانات.

ودمرت الفيضانات البنية التحتية للكهرباء والاتصالات وكذلك الطرق الرئيسية المؤدية إلى درنة، ومن بين الطرق السبعة المؤدية إلى المدينة، لم يبق سوى طريقين سليمين، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في استمرار الفيضانات في جميع أنحاء المنطقة.

ووصفت لجنة الإنقاذ الدولية الكارثة الطبيعية بأنها "أزمة إنسانية غير مسبوقة"، في إشارة إلى الأضرار التي خلفتها العاصفة والتي خلقت عقبات أمام أعمال الإنقاذ.