أستاذ جيولوجيا: سد النهضة سوف ينهار أجلا أم عاجلا
أكد الدكتور عبد الله علام؛ أستاذ الجيولوجيا بجامعة كفر الشيخ؛ أن ما حدث في سد درنة نتيجة السيول يدق ناقوس الخطر حول مدى أمان سد النهضة الإثيوبي.
وقال علام في مداخلة هاتفية مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "أحد أسباب انهيار سد درنة تراكم الرواسب والمفتتات خلف السد وهو ما أدى لتراكم المياه وزيادة ثقلها ساعد على الانهيارات والمياه القادمة كانت تحمل كميات من الرواسب أدت إلى انهيار السد".
وأضاف: "هذا الأمر قد يحدث مع سد النهضة الإثيوبي؛ أجلا أم عاجلا سوف ينهار السد لأنه على حافة هضبة إثيوبيا؛ ويأتي من منابع عالية وكم الرواسب يزيد يوم عن يوم؛ وما يتردد عن انهيار السد صحيح وإثيوبيا تدرك هذا الأمر".
وتابع: "كم الرواسب خلف سد النهضة أكبر كثيرا من سد درنة في ليبيا؛ سد درنة لا يعني شيء على الاطلاق بالنسبة إلى سد درنة؛ سد النهضة على ارتفاع 4 ألاف متر فوق سطح البحر وهناك كميات كبيرة من الرواسب خلف السد".
وأوضح: "المياه الموجودة في بحيرة سد النهضة قد تسبب زلازل؛ لأن الزلازل تحدث نتيجة الضغط على القشرة الأرضية ويوما ما سوف يحدث زلزال خاصة وأن المنطقة تعتبر منطقة فوالق".
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد أعلن إتمام المرحلة الرابعة من ملء سد النهضة حيث تم تخزين ما يزيد عن 40 مليار متر مربع من المياه على أربعة مراحل.
وفي المقابل أعربت مصر عن غضبها تجاه النهج الأحادي الذي تنتهجه إثيوبيا في التعامل مع قضية السد.
وقال بيان لوزارة الخارجية إن "إعلان إثيوبيا إتمام عملية الملء الرابع للسد، يعد استمرارًا من جانبها في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم عام 2015، والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل البدء في عملية الملء".
وأكد البيان أن "انتهاج إثيوبيا لإجراءات أحادية يُعد تجاهلًا لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنهما المائي، والذي تكفله قواعد القانون الدولي" وأشار البيان إلى"أن الآثار السلبية لهذا النهج الإثيوبي تضع عبئا على مسار المفاوضات المستأنفة والتي تم تحديد أربعة أشهر للانتهاء منها".