مسؤول ليبي سابق يطالب بتحقيق دولي في كارثة العاصفة دانيال
طالب سنوسي إسماعيل؛ المتحدث السابق باسم مجلس الدولة في ليبيا؛ باجراء تحقيق دولي في كارثة العاصفة دانيال والتي ضرت الأراضي الليبية.
وقال إسماعيل في مداخلة هاتفية مع برنامج "رادار" المذاع على قناة "سكاي نيوز عربية": "نعيش تحت أثر الصدمة وكل ساعة نكتشف جثث ووفيات جديدة؛ أتوقع أن الأمور بعض الكارثة لن تكون مثل ما كان قبلها".
وأضاف: "الفساد موجود منذ 70 عام ولا نستطيع أن نقول إنه السبب ولكن المشكلة في الاستعداد للكوارث سواء من خلال البنية التحتية أو الإنذار المبكر؛ والموجودين في السلطة حاليا هم المسؤولين عن الحادث والتحقيق في الحادث سيكون متأثر لأنه لن يتم توجيه اتهامات إلى شخصيات كبرى".
وتابع: "أعتقد أنه سيكون هناك أكباش فداء ولكن إذا أردنا تحقيق يكشف الحقيقة يجب أن يكون تحقيق دولي وتحت اشراف الأمم المتحدة".
وواصل: "مدينة درنة سقطت في يد الإرهاب بعد 2011 واستطاعت التخلص منه؛ مدينة درنة تعتبر مدينة الثقافة والفنون وهي الأكثر تعليما؛ والمدينة للأسف لم تحصل على حقها؛ المدينة تلقب بالمدينة الزاهرة ولكن من ناحية المعمار لم تحصل على حقها في أي عهد".
وأكمل: "الفساد ترتب عليه الفساد والكوارث ترتب عليها كوارث؛ ووصلنا إلى هذه المرحلة التي دفع ثمنها ثلث المدينة وآلاف من الضحايا؛ بنبغي أن يكون هناك نقطة أولى أساسية ونحصل على العبرة من دول الخليج".
وأوضح: "لماذا لا نكون مثل دول الخليج؟ هم لديهم نفط ونحن لدينا النفط ولكن ينقصنا أن يكون لدينا القيادة الحكيمة التي تتعامل مع الأمور بشفافية".
وواصل: "نتحدث عن تحقيق ثم نعود إلى الانقسام والسلطة القضائية تحاول أن تكون سلطة موحدة في ظل انقسام الدولة خاصة وأن القضاء يعمل تحت مظلة الدولة؛ موضوع التحقيق لو كان ولابد منه لا يمكن أن يكون محليا ولكن دوليا والتحقيق المحلي لن يكون حقيقي حتى ولو افترضنا حسن النية فيمن يريد التحقيق فسوف يواجه الكثير من العقبات".
وتسببت عاصفة البحر الأبيض المتوسط "دانيال" في هطول أمطار غزيرة لدرجة أن الفيضانات الناجمة عنها تسببت في تدمير اثنين من السدود المستخدمة في حجز مياه الأمطار بالقرب من درنة وقد أصبح الوصول إلى المدينة الآن شبه مستحيل على الرغم من تمكن بعض عمال الإغاثة من الوصول إلى المنطقة.
وأعلنت السلطات الليبية اقتراب اعداد الضحايا إلى 6 ألاف شخص فيما تشير التقديرات إلى وفاة ما يصل إلى 20 ألف شخص.