ضحايا العاصفة في ليبيا شهداء
هل الكوارث الطبيعية من علامات الساعة؟.. عالم أزهري يرد
أكد الشيخ إبراهيم رضا؛ أحد علماء الأزهر الشريف، أن المتوفين في كارثة العاصفة في ليبيا يحتسبون من الشهداء.
وقال رضا في مقابلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "قال تعالي وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء؛ شهيد الدنيا والأخرة هو من مات مدافعا عن أرضه وعرضه أما شهيد الدنيا هو من مات حريقا أو غريبا أو تردي عليه سقف داره أو في إعصار من الأعاصير".
وأضاف: "لو حدثت هذه الأمور؛ هل النبي صلي الله عليه وسلم رأى هذه الحوادث خيرا أو شرا؟ النبي رأى أنها خيرا؛ النبي قال عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن".
وتابع: "من توفوا من الموحدين كلهم؛ من يحدث له ذلك وهو من غير الموحدين قد يكون بلاء أو مصيبة له ولكن إذا ما نزلت النوازل على الموحدين النبي يبشرهم؛ النبي قال عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".
وأكمل: "هناك ربط من بعض المشايخ بين ما يحدث من كوارث ويوم القيامة؛ الكوارث الطبيعية ليست دلالة غضب؛ لأن الله ليس لديه فكرة الانتقام الموجودة لدى البشر؛ الله لا ينتقم من عباده وإذا حدث نوع من الابتلاء يكون في الخير؛ النبي قال يبتلي المرء على قدر دينه؛ فمن عير أهل البلاء فلجهلة؛ الله شاء لهؤلاء الناس أن يكونوا من أهل البلاء".
وواصل: "من رحمة الله أن جعل ملك اليمين الذي يكتب الحسنات أمر على الملك الذي يكتب السيئات؛ حين يقوم الانسان بعمل حسنة وحين يقوم الانسان بعمل سيئة يسأل الملك الذي يكتب السيئات هل اكتب فيقول له انتظر ربما يتوب الانسان".
وذكر: "الشريعة هي أن يجمع قائد الدولة الجيش والقيادات ليوجه بالتعامل مع الكارثة وهناك نكون تلقينا المصيبة بقبول ثم نبدأ في العمل بدلا من الصراخ والعويل ونقول إن هذا غضب".
واختتم: "كيف يقول البعض أن يوم القيامة مرتبط بهذه الكوارث؛ والله حسم الأمر وقال أتى أمر الله فلا تستعجلون".