الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مسؤول ليبي سابق يكشف أسباب ارتفاع ضحايا العاصفة دانيال

أرشيفية
أرشيفية

أكد سلامة الغويل؛ وزير الاقتصاد الليبي السابق أسباب سقوط كثير من الضحايا نتيجة العاصفة دانيال على عكس اليونان التي شهدت نفس العاصفة.

وقال الغويل في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "السبب هو عدم وجود الثقافة المجتمعية للتعامل مع الكوارث وكذلك عدم وجود البنية التحتية وأيضا عدم صيانة السدود والسماح بالبناء بالقرب من مناطق الخطر وكلها أسباب في تفاقم الازمة".

وأضاف: "المشهد صعب حاليا ولكن ما يعزينا هو تكاتف إرادة المواطن الليبي وكل النخب الاجتماعية والسياسية وأيضا موقف اشقائنا العرب ومصر دائما كانت سباقة والرئيس عبد الفتاح السيسي قدم المساندة وأيضا الإمارات والجزائر وكثير من الدول الإسلامية".

وتابع: "نعتب على أنفسنا ونلوم على عدم انتباهنا وعدم اتخاذ الدولة الإجراءات المناسبة؛ المنطقة لم تشهد هذه العواصف منذ أكثر من 100 عام".

وعن الخسائر الاقتصادية جراء العاصفة قال الغويل: "نحتاج إلى الكوادر التي لها المعرفة والخبرة في التعامل مع انتشال الجثث من البحر أو من تحت الأنقاض وإعادة بناء المنازل ومن لديهم القدرة على قيادة الألات".

وأوضح: "الموارد المالية موجودة في ليبيا وقادرة على علاج الأضرار ولكن الأمر يحتاج إلى الوقت والخبرة والإرادة والتصالح مع الذات وأن ينسى الجميع اتجاهاتهم السياسية؛ المطلوب من أصحاب القرار في ليبيا توحيد الجهود ورصد الميزانيات والعمل بشكل شفاف لاعادة اعمار المدينة".

وواصل: "مطلوب رصد الأموال والاشراف من خلال القوات المسلحة والحكومة على علاج مشكلات الناس والاستعانة بالدول أصحاب الخبرة مثل مصر ومطلوب مراعاة وجبر خواطر المتضررين؛ الموضوع انساني ومادي وفكري".

وذكر: "أرشح أن تشرف الحكومة الموجودة في شرق البلاد ويخصص لها الموارد المالية الكافية لإعادة الاعمار بإشراف القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر".

وكانت العاصفة دانيال قد اجتاحت ليبيا خلال الأيام الماضية وسببت دمار شديد خاصة في مدينة درنة شرقي ليبيا.

وتسببت العاصفة في دمار شديد بمدينة درنة والقرى المحيطة فيما يشير البعض إلى أن ربع المدينة قد جرف إلى البحر المتوسط.

وتجري حاليا عمليات البحث والإنقاذ وسط تضاؤل الأمال في العثور على أحياء فيما تزيد التوقعات بزيادة اعداد الضحايا خاصة مع هدوء البحر وإمكانية استخراج الجثث التي قد تكون جرفت إليه خلال العاصفة.