الجيش الليبي: ضحايا "دانيال" مرشحون للزيادة
كشف اللواء أحمد المسماري؛ المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي تطورات عمليات البحث والإنقاذ للمتضررين من الدمار الذي سببته العاصفة دانيال والتي اجتاحت ليبيا قبل أيام.
وقال المسماري في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "المشهد اليوم مختلف عن أمس؛ اليوم بدأ يظهر حجم الدمار الحقيقي واعداد الضحايا يقارب الـ 7 ألاف والمصابين حوالي 9 ألاف وهناك تقديرات تزيد عن ذلك".
وأضاف: "جميع الطرق دمرت وهناك دمار في درنة وغيرها؛ هناك مناطق اختفت من الطبيعية والتربة الطينية في منطقة الجبل الأخضر اختفت وأصبحت هناك احجار فقط؛ الجميع يهتم حاليا بالجانب الإنساني واليوم وصلت وحدات عسكرية واعداد كبيرة من المتطوعين من أجل البحث والإنقاذ".
وتابع: "الجسر الجوي والبري المصري مستمر على مدار الساعة وهناك عشرات ومئات المعدات الثقيلة التي تقوم بتمهيد الطرق؛ تم تشكيل غرفة عمليات على الفور من أجل إدارة عمليات البحث والإنقاذ ونقل المصابين والجرحي".
وواصل: "جميع طرق المواصلات المؤدية للمدن والقرى مدمرة؛ المنطقة لا تسمح بنشر المعدات لأنها منطقة جبلية صعبة للغاية وهناك مناطق وأودية لا يمكن عبورها؛ الأمر يحتاج إلى وقت ونحن نحاول تسريع عمليات البحث والإنقاذ".
وأوضح: "اغلب الجثث نقلت إلى البحر؛ وحاليا البحر بدأ يهدأ والرؤية أصبحت أفضل من يوم أمس ونتوقع انتشال عدد كبير من الجثث والضحايا من المياه".
وكانت العاصفة دانيال قد اجتاحت ليبيا خلال الأيام الماضية وسببت دمار شديد خاصة في مدينة درنة شرقي ليبيا.
وتسببت العاصفة في دمار شديد بمدينة درنة والقرى المحيطة فيما يشير البعض إلى أن ربع المدينة قد جرف إلى البحر المتوسط.
وتجري حاليا عمليات البحث والإنقاذ وسط تضاؤل الأمال في العثور على أحياء فيما تزيد التوقعات بزيادة اعداد الضحايا خاصة مع هدوء البحر وإمكانية استخراج الجثث التي قد تكون جرفت إليه خلال العاصفة.
وكانت اتهامات قد طالت الحكومات الليبية المتتالية بالتقصير بعدم ترميم المنشـات الخاصة بحجز المياه مثل السدود فيما اتهمت الحكومة الحالية خصيصا بالتقصير نظرا لأنها لم تستعد بشكل مناسب للعاصفة رغم علمها بقدومها بعد ما مرت باليونان.