مسؤول ليبي سابق يكشف عن عدد ضخم لضحايا العاصفة دانيال
أكد عبد الحفيظ غوقة؛ نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق أن أعداد الضحايا المعلنة جراء العاصفة أقل كثيرا من ارقام الضحايا على أرض الواقع.
وقال غوقة في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "أعداد الضحايا تتجاوز العشرين ألف قتيل؛ الأرقام مفزعة والكارثة أنه لا يوجد أي مساعدة دولية والكارثة الأكبر أن الاستجابة من قبل السلطات المحلية بدائية".
وأضاف: "حتى الان الجثث عالقة تحت أنقاض بعض المباني في مدينة درنة والوسائل المستخدمة في انتشال الجثث بدائية للغاية؛ هم لا يريدون سوى انتشال الجثث ودفنها وحتى الأن لم تصل فرق انقاذ إلى المدينة ومن يصل هم من الشباب المتطوعين والقوات المسلحة".
وتابع: "للأسف الشديد لا يوجد أي أثر للأمم المتحدة وبعثة الدعم وهناك بعض الدول مثل الولايات المتحدة اشترطت أن يكون التنسيق مع الأمم المتحدة لتقديم المساعدات؛ هناك بعض المساعدات وصلت ولكن لم تصل إلى مستحقيها في مدينة درنة".
وأكمل: "بجانب الاعصار هناك الإهمال على مدار السنوات لمدينة درنة وسدودها والبنية التحتية؛ وهو اهمال تتحمل مسؤوليته الحكومات المتتالية؛ هم يعلمون أن هناك إعصار ضرب سواحل اليونان ولكن في درنة للأسف الشديد اتخذوا قرار بمنع التجول كشف تمنع الناس من الخروج من منازلهم وهم على شفا وادي مهدد بالانهيار".
وأوضح: "بعد وقوع الكارثة لم نجد السلطات المحلية التي تتعامل مع الحدث؛ يقال إن هناك مساعدات دولية قد تصل اليوم إلى ليبيا؛ المساعدات التي تحتاجها ليبيا هي لانتشال الجثث ورفع الأنقاض وهو الامر الذي يتطلب معدات حديثة".
وأكمل: "هناك أيام مرت على الكارثة وحتى لو كان هناك ناجين فإنهم قضو بسبب الكارثة؛ نحتاج إلى ممرات مائية لأن السيول اجتاحت مدينة درنة وأصبح الأهالي يواجهون الأزمة بأنفسهم فقط".
وواصل: "مدينة مثل درنة لا توجد فيها أي استعدادات ولا سيارات اسعاف ولا فرق طوارئ حتى الميزانية التي حصل عليها المجلس المحلي انفقت دون جدوى".
واختتم: "علمت أن هناك شركة ليبية وجهاز ليبي لصيانة المرافق والسدود قام بعمل صيانة للمنشأت على الورق فقط دون أي صيانة حقيقة وتم انفاق الملايين على ذلك".