محامي أشرف مروان: موكلي جرى اغتياله وبريطانيا غطت أمنيا على الإسرائيليين
أكد أمجد سلفتي؛ محامي الراحل أشرف مروان مستشار الرئيس السادات لشؤون المعلومات أن التوقيت الحالي مناسب لإسرائيل من أجل بث الشائعات عن الراحل.
وقال سلفتي خلال برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "التوقيت مناسب للدولة العبرية كون أنها تمر بمرحلة قاسية وهناك انقسامات شعبية وانقسامات في الجيش ومشاكل في الثقة بين الشعب والحكومة وبالتالي جاءت التصريحات الإسرائيلية من أجل ضرب ثقة الشعب المصري في قيادته بحيث يروجون بأن هناك خيانة عظمى على أعلى مستوى في مصر".
وأضاف: "هم يحاولون إعادة ثقة الشعب الإسرائيلي في جيشه الذي خسر حرب أكتوبر؛ إسرائيل تحاول استعادة الملف بعد أن مر عليه 50 عاما ولم نجد أي شهادات واقعية ولا حجج مقنعة تدين أشرف مروان بل على العكس كل مرة تنطق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشيء تؤكد لنا أن الراحل أشرف مروان كان يخدم المصالح المصرية".
وتابع: "الدكتور أشرف مروان تمكن من خداع إسرائيل وتمكن من أن يعريها بأنها ليس فقط لا تمتلك الجيش الذي لا يقهر ولكن مؤسساتها الأمنية أيضا يمكن اختراقها وأنا أؤكد أن سبب اغتياله كان انتقاما بعد التأكد الغير مسبوق بأنه كان يخدم المصالح المصرية".
وأكمل: "اغتياله كان انتقاما من الرجل ورسالة للدولة المصرية أنه اخذ ما يستحق؛ إسرائيل لا ترحم الخصوم وقوائم الاغتيالات طويلة من المناضلين العرب والعلماء العرب أيضا وقامت بقتل الفدائيين بكل مكان وأشرف مروان هو فدائي عربي مصري".
وواصل: "بريطانيا بيئة صديقة للاستخبارات الإسرائيلية والتحقيقات التي قامت بها السلطات البريطانية لم تكن تحقيقات دقيقة لتعقب الشهود أو المشتبه بهم وهو ما يؤكد أن هناك تغطية أمنية من دولة صديقة لإسرائيل وهي بريطانيا".
واختتم: "القانون البريطاني فيه طرد عديدة للإبقاء على ملف شائك مجمد بطريقة قانونية حتى لا يتم العمل بجدية فيه واعتقد أن ملف مقتل الدكتور أشرف مروان مجمد وبتجميده يتم حماية الملف من عدم فتحه بشكل جدي وهو أسلوب بريطاني يستخدم كحل وسط بحيث لا تقول بريطانيا بالإدانة والشجب أو انهائه؛ السلطات البريطانية لو قامت بالتحقيق الجدي سوف تجد أدلة تربط الموساد الإسرائيلي بما حدث".