كيف تحول بن لادن من حليف أمريكا إلى عدوا لها؟

كشف اللواء سمير فرج؛ المفكر الاستراتيجي؛ تفاصيل حادث 11 سبتمبر 2001 الإرهابي والذي يوافق اليوم ذكراه.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 نالت الولايات المتحدة ثاني أكبر خسارة في تاريخها".

وأضاف: "ما حدث أن هناك أربعة طائرات نقل تجاري مدني سيطرت عليها أربعة مجموعات تابعة إلى تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وتحركت المجموعات الأربعة تجاه 4 أهداف؛ طائرتين ضربتا برج التجارة العالمي في منهاتن وطائرة توجهت نحو البنتاجون والطائرة الأخيرة كانت متوجهة إلى واشنطن والبعض يرجح أنها كانت تستهدف البيت الأبيض".

وتابع: "خسائر العملية كانت 2977 قتيل و19 إرهابي؛ وآلاف الجرحى والمصابين لأن هناك حالات اختناق كبيرة حدثت نتيجة ما حدث؛ 19 فرد من تنظيم القاعدة استولت على الطائرات الأربعة ووجهت إلى الأهداف المحددة".

وواصل: "الطائرة صدمت الثلث الأخير في برج التجارة العالمي وانهار البرجين بعد ساعتين من الحادث؛ وتنظيم القاعدة كان مسؤولا عن الحادث وهو بدأ حين دعمت الولايات المتحدة المجاهدين لمواجهة السوفييت في أفغانستان وحصل بن لادن على 10 ملايين دولار كدعم من الولايات المتحدة؛ وبعد عشرة سنوات نجحوا في طرد السوفييت".

وأكمل: "بن لادن بعد ذلك قال إن الولايات المتحدة أساس مشكلات العالم ويجب التخلص منها؛ وبدأ في انشاء تنظيم القاعدة والضربة الكبرى كانت ضد الولايات المتحدة في 11 سبتمبر وأثرت في الأمريكيين لسنوات".

وأوضح: "الأمريكيين شعروا لاحقا أن الإرهاب أصبح في بلادهم بعدما كانوا يعتقدون أنه سيكون في الشرق الأوسط فقط؛ ووصل الامر إلى ضرب وزارة الدفاع الأمريكية بإحدى الطائرات".

وذكر: "ليون بانيتا وزير الدفاع السابق حكي لي قصة القضاء على أسامة بن لادن خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما؛ وقام بتجنيد 2000 شخص للتوصل إلى بن لادن وفي النهاية توصلوا إلى منزل بن لادن على الحدود بين أفغانستان وباكستان وقاموا بمهاجمته والقضاء عليه مع أسرته وحصلوا على جثته وتأكدوا من شخصيته من خلال تحليل الدي أن أيه ثم قاموا بحرق جثته والقائها في البحر".

وشنت الولايات المتحدة عقب أحداث 11 سبتمبر ما أسمته بالحرب على الإرهاب وقامت بغزو أفغانستان لمحاولة القضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان التي تدعمه.