يومان ونصف على زلزال المغرب.. نداءات استغاثة تتعالى من قرى تحت الدمار
مضت أكثر من 60 ساعة على زلزال المغرب المدمر، ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها الحثيثة من أجل إغاثة القرى المنكوبة.
بموازاة هذه الجهود الكبيرة، تتعالى أصوات سكان عشرات القرى والدواوير (مصطلح مغربي يعني تجمعات سكنية صغيرة) في الجبال الوعرة، طالبة النجدة والإغاثة جراء الكارثة التي دمرت قرى عن بكرة أبيها.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات من عشرات الدواوير التي لم تصل إليها بعد فرق الإنقاذ ولا المساعدات الإنسانية العاجلة.
وقالت صحيفة «هسبريس»، إنها تلقت نداءات استغاثة عديدة عبر حساباتها الرسمية في شبكات التواصل الاجتماعي، من سكان الدواوير التي تواجه مصيرها المحتوم في ظل صعوبة التضاريس والأضرار التي لحقت بالطرقات والمسالك المؤدية لها.
وصدرت استغاثات من مناطق آيت بول، وآيت مبارك، ودوزرو وانزيض، وامسكرداد، وسكرات، وآيت الحسن، وتالبورت، وتيمسكرت، وتوك لخير، والعديد من الدواوير الأخرى الواقعة في المنطقة المنكوبة بسبب الزلزال، حيث تطلب المساعدة في انتشال الجثث المدفونة تحت أنقاض المنازل، وتوفير الماء والغذاء للمشردين، الذين قضوا ليلتهم الثالثة في العراء.
وتواصل السلطات جهودها الحثيثة من أجل التجاوب مع النداءات التي تطلقها ساكنة الأقاليم المتضررة، إلا أن الانجرافات والانهيارات الصخرية تعقد المهمة وتعرقل سرعتها، فيما تسعى الفرق المدعومة بمختلف الوسائل إلى القيام بالأدوار المنوطة بها، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وتعرض المغرب مساء الجمعة، لزلزال عنيف تجاوزت قوته السبع درجات على مقياس ريختر، وأعقبته العديد من الهزات الارتدادية، وخلف حتى الآن 2497 قتيلا و2476 جريحا، في حصيلة محدثة حتى ظهر اليوم، من دون الإعلان عن أنها نهائية.