خبير عسكري: "رأس العش" مثلت نقطة تحول في الطريق إلى نصر أكتوبر 1973
قال الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء الدكتور سمير فرج إن معركة رأس العش مثلت نقطة تحول في الطريق إلى نصر السادس من أكتوبر عام 1973، مشددا على أنه «بدون حرب الاستنزاف لم نكن لننجح في حرب أكتوبر».
وأضاف اللواء الدكتور سمير فرج- خلال الندوة التي عقدتها لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين اليوم بمناسبة ذكرى مرور 50 عامًا على حرب أكتوبر المجيدة- أن حرب الاستنزاف بدأت في أكتوبر 1967 بحدث رفع الروح المعنوية هو إغراق المدمرة إيلات اكبر قطعة بحرية في إسرائيل، لافتا إلى أن إغراق إيلات غير تاريخ الفكر العسكري في العالم، فمنذ أن أغرقت هذه المدمرة لم يعد العالم يصنع مدمرات وبوارج وتغير فكر التسليح، قائلا «إنها مازالت حتى الآن موجودة أمام سواحل بورسعيد».
وتحدث سمير فرج عن الحفار الذي أرادت إسرائيل من ورائه التنقيب عن البترول في خليج السويس، وأنتج حوله مسلسل، فكانت إسرائيل ستحصل عليه من النرويج، لكن نجحت مصر في تفجيره في قبالة ساحل مدينة أبيدجان في جمهورية ساحل العاج.
وعن الجنرال الذهبي الفريق عبدالمنعم رياض؛ قال فرج «شهدت بنفسي أنه كان يتفقد بشكل دوري الخطوط الأمامية للجبهة، ولم يحدث في التاريخ أن استشهد رئيس أركان على الخط الأول للمواجهة إلا الجنرال الذهبي لتنظم له أكبر جنازة شعبية، وهو الذي قام على التسليح للجيش المصري بعد عام 1967 هو والفريق محمد فوزي».
وقال اللواء سمير فرج إن تهجير مدن قناة السويس من الأحداث الشاهدة على عظمة الشعب المصري؛ فقد نزل الشعب من منازله ولم يحتج أحد ولم يكونوا يعلمون إلى أين سيذهبون.
وأشار إلى أنه عند عبور خط بارليف كان يقف الساتر الترابي بارتفاع 20 مترا وكانت هناك صعوبة كبيرة في عبور الدبابات، ليقترح المهندس زكي باقي فكرة المضخات، ومن ثم يشتريها لمصر العقيد معمر القذافي بهدف استخدامها بمشروع النهر العظيم على سبيل التمويه وتم من خلال هذه الفكرة حفر ٦٦ فتحة في الساتر الترابي.
وأوضح أن التحدي الآخر كان امتلاء الساتر الترابي بأنابيب النابالم، ومن ضمن التضحيات أن أحد الجنود استشهد وهو يسد بصدره واحدة من أنابيب النابالم وكان يعلم وهو يقوم بذلك أنه سيستشهد.