الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

دبلوماسي سابق يوضح أهمية لقاء الرئيس السيسي مع نظيره التركي

الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره التركي

علق عبد الرحمن صلاح، سفير مصر في تركيا، على اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش اجتماعات مجموعة العشرين.

وقال صلاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "الاجتماع جاء بعد أن سرب الجانب التركي أنباء بأنه سيكون هناك قمة في أنقرة يوم 27 أغسطس الماضي وكان غير صحيح".

وأضاف: "هناك قضايا عالقة بين الجانبين؛ خاصة ببعض عناصر تيار الإسلام السياسي النشطين في تركيا؛ والمطلب المصري هو ألا تسمح تركيا للمصريين المقيمين على أراضيها بممارسة أنشطة ضد النظام السياسي في بلدهم".

وتابع: "هناك قضايا عالقة في المنطقة تشهد بعض التقدم؛ ولازم نعترف بالتحسن الذي أنجزته حكومة أردوغان في الملفين؛ ليبيا تمثل فرصة جيدة للتقارب والشواهد تقول إن مواقفنا تتقارب والظروف الدولية دفعت لذلك".

وواصل: "أصبح هناك احتياج لحكومة مركزية ليبية لكي تصدر النفط والغاز إلى أوروبا؛ وانسحاب عناصر فاجنر وتوجههم إلى مناطق أخرى في أفريقيا يعطي فرصة لحل موضوع المرتزقة الذين جلبهم الأتراك من سوريا وأصبح حل المشكلة أسهل".

وأوضح: "هناك أكثر من مبادرة على الساحة الليبية؛ هناك مبادرة للأمم المتحدة ومبادرة من الولايات المتحدة وما نريده أن تكون هناك حكومة ليبية قادرة على السيطرة وإدارة الانتخابات؛ المشكلة التي نواجهها هي أن تكون ليبيا مصدر لتهديد الأمن القومي المصري".

وأكمل: "العام الماضي صدرنا إلى تركيا بقيمة 2 مليار دولار من الغاز المسال ولدينا خط الغاز العربي الذي يمر بالأردن وسوريا وينقصه 100 كيلو ليصل إلى تركيا".

وذكر: "لدينا استثمارات تركية بقيمة 2 مليار دولار وجاءت لوجود الغاز المصري؛ وتقوم المصانع التركية بتصدير أكثر من نصف إنتاجها إلى أمريكا وأفريقيا؛ لا توجد مشكلة مع تركيا في مسألة ترسيم الحدود ولكن مشكلة تركيا مع الدول الأخرى لأن تركيا لا تشاهد جزيرتي قبرص ومالطا".

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، في نيودلهي على هامش قمة العشرين.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن "الرئيسين أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط".

ووفق البيان تناول اللقاء "تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين".