عاجل| التضخم يسجل أدنى ارتفاع لأول مرة منذ 11 شهرا... وخبير: نحتاج مزيدا من برامج الحماية
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الأحد، ارتفاع معدل التضخم الشهري 1.6% لشهر أغسطس 2023، حيث بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية (184.0) نقطة لشهر أغسطس 2023، مسجلًا بذلك ارتفاعًا قدره (1.6%) عن شهر يوليو 2023.
وأرجع جهاز الإحصاء أهم أسباب هذا الارتفاع إلى ارتفاع مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (0.3%)، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (3.0%)، مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (0.2%)، مجموعة الفاكهة بنسبة (4.0%)، مجموعة الخضروات بنسبة (22.4%)، مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (2.0%)، مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (1.5%)، مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة (7.0%)، مجموعة الدخان بنسبة (5.4%)، مجموعة الاقمشة بنسبة (1.9%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (0.6%)، مجموعة التنظيف والإصلاح وتأجير الملابس بنسبة (2.2%)، مجموعة الأحذية بنسبة (1.2%)، مجموعة الايجار الفعلي للمسكن بنسبة (0.7%)، مجموعة المياه والخدمات المتنوعة المتعلقة بالمسكن بنسبة (0.2%)، مجموعة الأثاث والتجهيزات والسجاد واغطية الارضيات الأخرى بنسبة (1.4%)، مجموعة المفروشات المنزلية بنسبة (1.3%)، مجموعة الأجهزة المنزلية بنسبة (2.5%)، مجموعة الأدوات الزجاجية وأدوات المائدة والأدوات المنزلية بنسبة (2.4%)، بالرغم من انخفاض أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (1.4- %)، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (3.2- %).
ورغم هذا الارتفاع الأخير فى معدل التضخم، إلا أن تقرير حصل عليه " الرئيس نيوز"، قد كشف أن ارتفاعات التضخم الشهري مؤخرًا هي الأقل منذ سبتمبر 2022، حينما سجل المعدل 1.6%، بينما كان قد بلغ ذروته فى فبراير 2023 بنسبة 7.1%.
وأشار التقرير إلى أن معدل التضخم الشهرى تذبذب صعودًا وهبوطًا خلال الفترة بين شهرى يناير وأغسطس من العام الحالى 2023، ليبدأ العام بقفزة كبيرة بلغت 4.9% فى يناير 2023 و7.1% فى فبراير 2023، قبل أن يتراجع لـ 3.2% فى مارس 2023 و1.8% فى أبريل 2023، و2.7% فى مايو و2% فى شهرى يونيو ويوليو من العام نفسه.
وأوضح أن الطعام والمشروبات يأتيان فى المرتبة الأولى بين أقسام السلع الأكثر تأثيرًا فى معدل التضخم، يليها الأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية، ثم الملابس والأحذية، وتأتى بعد ذلك خدمات التعليم والصحة، مع الاستعدادات لانطلاق الدراسة وتزايد الإقبال على شراء المستلزمات المدرسية.
ومن جانبه، رأى الدكتور صلاح فهمى أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن ارتفاع معدل التضخم أمر فاق مستهدفات البنك المركزى والحكومة فى ظل أوضاع اقتصادية شديدة التعقيد سواء على المستوى المحلى أو العالمى، لكن ما يزيد من حدة الأزمة فى مصر هو النمط الاستهلاكى السائد على حساب الإنتاج والتصنيع، لذلك مع تراجع وتيرة حركة الاستيراد تزايدت الأوضاع سوءًا وارتفعت الأسعار بشكل كبير عما كانت عليه قبل عام.
وأضاف فهمي لـ"الرئيس نيوز"، أن الحديث عن تداعيات انضمام مصر لتحالف دول البريكس أمر سابق لأوانة ولن يتضح إلا بعد الانضمام رسميًا وتفعيل العضوية خلال مطلع العام المقبل 2024، مشددًا على أن التعامل مع الوضع الراهن يتطلب مزيد من إجراءات الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر تضررًا، فعلي الرغم من تباطؤ وتيرة ارتفاعات التضخم إلا أنها لازالت فوق المستوي المستهدف.