بعد لقاء نيوديلهي.. ما هي أبرز ملفات النقاش بين الرئيسين السيسي وأردوغان؟
علق الباحث في الشؤون التركية، علي رجب، على اللقاء الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة العشرين في الهند، وقال: “رغم أن اللقاء لم يكن معلنا من قبل، لكن المؤشرات كانت تذهب إلى أن ترتيبات تجرى لعقد لقاء يجمع الرئيسين، فكان حضورهما قمة العشرين، مكان يبدو محايدا للطرفين”.
أوضح رجب في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" أن حضور وزراء المخابرات والخارجية من البلدين، يؤكد أن اللقاء ناقش أمورا مهمة للبلدين، على رأسها تهيئة أكثر لعودة العلاقات بين البلدين، فضلا عن تهدئة الأجواء في منطقة شرق المتوسط، وجعل المنطقة ساحة تعاون وليس صراعا، إلى جانب مناقشة الأزمة الليبية وإنهاء التواجد التركي العسكري هناك.
وقال رجب إن ملابسات المصالحة المصرية التركية، هي ذاتها المصرية القطرية، حيث عقد الرئيس السيسي لقاءات متفرقة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، على هامش لقاءات رسمية دولية، حتى زار الأمير تميم القاهرة، ثم زار الرئيس السيسي قطر، ورجح رجب قيام الرئيس التركي بزيارة لمصر في القريب العاجل، يتبعها زيارة للرئيس السيسي إلى تركيا.
ووفق المتحدث الرسمي للرئاسة الجمهورية؛ التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بنيودلهي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.
ويعد اللقاء هو الأول من نوعه، ليطوي صفحة عقد من القطيعة بين البلدين.
وكانت العلاقات بين مصر وتركيا قد توترتا بعد أن عارضت تركيا ثورة المصريين على الرئيس الإخواني محمد مرسي عام 2013، والذي كان حليفًا مقربًا من الرئيس التركي أردوغان.
وأعلنت مصر وتركيا إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء بعد نحو عشرة أعوام من تدهورها، في استكمال لسلسلة من خطوات التقارب بين القوتين الإقليميتين في الأشهر الماضية.
وأكدت وزارتا الخارجية في كل من البلدين في بيانين منفصلين، "رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء".