أستاذ استشعار عن بعد يوضح تأثير ملء السد الإثيوبي على القشرة الأرضية
أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة تشابمان الأمريكية، أن زيادة الحمل المائي نتيجة ملء السد الإثيوبي يمثل خطورة على القشرة الأرضية خاصة إذا حدث الملء بدون دراسة.
وقال العسكري في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "كلما زاد الجسم المائي خلف السد الإثيوبي يمثل خطورة على السد والقشرة الأرضية وكلما زاد الحمل كلما زادت الانزلاقات".
وأضاف: "السد لا يقع في منطقة فيها فالق أرضى وكلما زاد الحمل على القشرة الأرضية تحدث انزلاقات مختلفة؛ وربما تتولد طاقة داخل القشرة الأرضية وتبحث عن مسارات ويمكن لأي زلزال أن يأخذ الطاقة ويحركها في مسار معين".
وتابع: "عند زيادة الحمل المائي بدون دراسات توضح خطورته على القشرة الأرضي؛ ولو حدث الملء الكامل دون دراسة قد يؤدي الأمر إلى شيء معين".
وواصل: "مصر لا تقع في مناطق زلزالية؛ والفالق الرئيسي بعيد تماما عنها، بالإضافة إلى أنها غير نشطة زلزاليا ولكن الزلازل قد تحدث؛ هناك بعض الزلزال تحدث داخل القشرة القارية ولكنها تكون نادرة للغاية".
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأحد، انتهاء عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، والذي يشكّل مصدر توتر مع مصر والسودان.
وكتب أحمد عبر منصة "إكس": "أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح"، بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.
ومنذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء السد الإثيوبي وتشغيله، إلا أنّ جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقًا.
ورغم أنّ مصر والسودان حضّتا مرارًا إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزّان السدّ إلى حين التوصّل لاتّفاق شامل، فقد أعلنت أديس أبابا في 22 يونيو استعدادها لإطلاق المرحلة الرابعة من ملء خزّان السدّ الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.
ولم تسفر الجولة الأخيرة من المفاوضات التي أقيمت في القاهرة الشهر الماضي عن أي تقدم وفقا لوزارة الري المصرية.