الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"نقص الغذاء وأزمة الديون".. تحديات تواجه إفريقيا طرحها السيسي خلال قمة العشرين بالهند

الرئيس نيوز

رحبت مجموعة الاقتصادات العشرين الرائدة في العالم بالاتحاد الأفريقي كعضو دائم، وهو اعتراف قوي بإفريقيا في الوقت الذي تسعى فيه أكثر من خمسين دولة إلى الاضطلاع بدور أكثر أهمية على الساحة العالمية.

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن العام الماضي إلى عضوية الاتحاد الإفريقي الدائمة في مجموعة العشرين، قائلًا: إن الأمر استغرق “وقتًا طويلًا”.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس السبت في القمة الإفريقية - الأوروبية المصغرة التي عقدت على هامش قمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي.

وشهدت القمة مشاركة زعماء وممثلي ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وفرنسا وجنوب أفريقيا ونيجيريا وجزر القمر كما حضر القمة المصغرة ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وبحث السيسي خلال القمة عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين.

وأكد الرئيس السيسي أن مثل هذه الخطوة تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لإتاحة الفرصة لوضع أولويات القارة على الأجندة الدولية.

وركز السيسي بشكل خاص على عدد من القضايا الدولية وتأثيرها على الأمن الغذائي كأولوية قصوى.

وقال السيسي إنه من الضروري تصور وجهة نظر مشتركة من أجل تعزيز حوكمة نظام الأمن الغذائي العالمي واتفق القادة الأفارقة والأوروبيون خلال القمة المصغرة على أهمية مواصلة التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين.

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأفريقي إيبا كالوندو إن الاتحاد الأفريقي تمت دعوته إلى العضوية الكاملة منذ سبع سنوات وحتى الآن، كانت جنوب أفريقيا العضو الوحيد في مجموعة العشرين وتشير العضوية الدائمة في مجموعة العشرين إلى صعود قارة من المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها الشباب البالغ 1.3 مليار نسمة بحلول عام 2050، وأن يشكلوا ربع سكان الكوكب.

وقد ضغطت الدول الأعضاء الخمس والخمسون في الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك الصحراء الغربية المتنازع عليها، من أجل أدوار ذات معنى في الهيئات العالمية التي مثلت لفترة طويلة نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية المتلاشي، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما يريدون إصلاحات للنظام المالي العالمي - بما في ذلك البنك الدولي وغيره من الكيانات - الذي يجبر البلدان الأفريقية على الدفع أكثر من غيرها لاقتراض الأموال، مما يؤدي إلى تعميق ديونها.

وتسعى إفريقيا بشكل متزايد إلى جذب الاستثمار والاهتمام السياسي من جيل جديد من القوى العالمية خارج الولايات المتحدة والمستعمرين الأوروبيين السابقين للقارة.

وتمتلك القارة الإفريقية 60% من أصول الطاقة المتجددة على مستوى العالم وأكثر من 30% من المعادن الأساسية للتكنولوجيات المتجددة ومنخفضة الكربون.

وتمتلك الكونغو وحدها ما يقرب من نصف الكوبالت في العالم، وهو معدن ضروري لبطاريات الليثيوم أيون، وفقا لتقرير للأمم المتحدة حول التنمية الاقتصادية في أفريقيا صدر الشهر الماضي.

وفي كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة العشرين بالهند عقب إعلان انضمام الاتحاد الإفريقي "عضوا دائما" بالمجموعة، أعلن أن للقارة الإفريقية أهدافا محددة منها معالجة أزمة الديون ودفع التكامل الاقتصادي وتأمين الغذاء.

وقال: "يبرز دور مجموعة العشرين، لاسيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي، مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجهها الدول النامية، خاصة فيما يتعلق بتنامي إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية".

وأضاف: "وضعنا في إطار تشرفي بتولي رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية ’النيباد’، بالتشاور مع أشقائنا الأفارقة، أهدافا محددة لدعم دولنا".

وتركز تلك الأهداف، بحسب الرئيس السيسي، على "دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة".

وأكد السيسي أن ذلك "يعزز من قدرات القارة على الإسهام في المنظومة العالمية، سياسيا واقتصاديا".

وأشاد بـ"تعزيز التمثيل الإفريقي بمجموعة العشرين"، معربا عن "ترحيب مصر بالانضمام المستحق للاتحاد الإفريقي إلى عضوية المجموعة".

والسبت، حجز الاتحاد الإفريقي، وهو تكتل قاري يضم 55 دولة، مقعده رسميا "عضوا دائما" في مجموعة العشرين، بدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الرئيس الحالي للقمة المنعقدة في نيودلهي.

وقبل إعلان انضمام الاتحاد الإفريقي، ضمّت مجموعة العشرين 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ويمثل أعضاؤها نحو 85 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75 بالمئة من التجارة العالمية.

وفي يوليو الماضي، أعلنت روسيا "إلغاء ديون إفريقية بقيمة 23 مليار دولار"، مؤكدة أن "90 بالمئة من ديون دول القارة تمت تسويتها، ولم يعد هناك ديون مباشرة، سوى بعض الالتزامات المالية".