هل تصبح مصر والمغرب أول أعضاء إفريقيين بالمنشأة الأوروبية لفيزياء الطاقة العالية؟
أبدت كل من المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية اهتمامهما بعضوية المنشأة الأوروبية لفيزياء الطاقة العالية “سيرن”.
وأشارت ليندا نوردلينج في تقرير نشرته صحيفة "ريسيرش بروفيشنال نيوز" إلى تنافس بلدان عديدة على عضوية منشأة فيزياء الطاقة العالية في أوروبا.
ورجح التقرير أن تصبح المغرب ومصر أول أعضاء أفريقيين منتسبين إلى "سيرن"، المنشأة الأوروبية للفيزياء عالية الطاقة، وفقًا لمخرجات مؤتمر سيرن الذي عُقد هذا الأسبوع.
أبدى البلدان "اهتمامًا" بالتقدم بطلب للحصول على عضوية منتسبة، حسبما صرح مانفريد كرامر، رئيس قسم الفيزياء التجريبية في سيرن، في المؤتمر العالمي السادس للتكنولوجيا والأجهزة في فيزياء الجسيمات الذي عُقد في كيب تاون بجنوب أفريقيا في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر.
ويدفع الأعضاء المنتسبون رسوم عضوية مخفضة إلى مختبر سيرن وهم أعضاء في مجلسها ولكن ليس لديهم حق التصويت، وتجدر الإشارة إلى أن الأعضاء المنتسبين الحاليين هم كرواتيا والهند ولاتفيا وليتوانيا وباكستان وتركيا وأوكرانيا أما قبرص وإستونيا وسلوفينيا، فهي البلدان التي تمر بالمراحل التمهيدية للعضوية المنتسبة.
وقد أبرمت جنوب أفريقيا اتفاقية تعاون مع مختبر سيرن منذ عام 2008 وتمثل أكثر من نصف الأفارقة البالغ عددهم حوالي 100 الذين يستخدمون أبحاث ومرافق المنشأة، وليس لديها خطط رسمية للانضمام حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن بروس ميلادو، مدير معهد فيزياء الجسيمات بجامعة ويتواترسراند وعالم كبير في مختبرات آي ثيمبا بجنوب إفريقيا، قوله إن عضوية سيرن “ستأتي بنفقات إضافية ولكن أيضًا عوائد إضافية”.
وأوضح أن هذه العائدات ستشمل المزيد من الوصول إلى المعرفة والتكنولوجيا، مضيفا أن "الوقت قد حان" للحديث عن الارتباط والتعاون مضيفًا" "نحن كمجتمع بحثي وتقتي نحاول وضع استراتيجية تسمح لنا بالوصول إلى أهدافنا".
وقال كرامر أمام المؤتمر إن تنوع العضوية هو هدف أساسي لمختبرات سيرن وتم تدشين المنشأة في أعقاب الحرب العالمية الثانية كوسيلة لشفاءوتعافي أوروبا من خلال التعاون العلمي.
وأضاف أن سيرن تريد توسيع نطاق وجودها في أفريقيا وقال إن السودان وتنزانيا ورواندا أعربت في الوقت الحالي عن اهتمامها بالدخول في اتفاقيات تعاون مع سيرن، في حين تدير سيرن العديد من البرامج التدريبية في القارة.
وقال ماكسيم تيتوف، مدير الأبحاث في المنشأة، ومسؤول لجنة الطاقة الذرية الفرنسية، إن استضافة مؤتمر سيرن الأخير في أفريقيا لأول مرة هي خطوة في الاتجاه الصحيح.