عباس شراقي يكشف شروط حدوث تسونامي بعد زلزال المغرب
كشف الدكتور عباس شراقي؛ أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية؛ تفاصيل الزلزال الذي ضرب المغرب في ساعة مبكرة من فجر أمس وأسفر عن وفات مئات الأشخاص.
وقال شراقي في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "منطقة أغادير ومراكش موجودة على فالق يفصل جبال أطلس الكبرى بمنطقة جبار في الجنوب وبينهم وادي تتواجد فيه القرى التي شهدت الزلزال".
وأضاف: "معظم الزلازل التي تحدث في المغرب كانت تحدث في البحر المتوسط عن التقاء الصفيحة الأوروبية والافريقية؛ وأيضا في المحيط الاطلنطي بجوار جزر الكناري؛ النشاط الزلزالي في المغرب كان مماثل للنشاط في البحر المتوسط وكانت زلازل خفيفة".
وتابع: "أن يحدث زلزال في الداخل؛ ما بين مركز الزلزال والسواحل حوالي 1000 كم؛ المسافة بين الدار البيضاء ومراكش أكثر من 500 كم وأن يحدث زلزال يصل إلى 7 درجات في المغرب فهو قوى للغاية بالنسبة للمغرب".
وواصل: "عمق الزلزال كان 18 كم وعمق الزلزال يبعد 100 كم وحتى يحدث موجات المد البحري تسونامي لابد أن يكون الزلزال قوي أكثر من 6.5 على مقياس ريختر ومركزه داخل البحر وأن يكون على فالق؛ وجود فالق مع انزلاق شديد يتسبب في موجات تسونامي تضرب السواحل ويجب أيضا أن يكون مركز الزلزال قريب من سطح البحر".
وأوضح: "الفوالق الأرضية في المغرب ليست عميقة كما هي موجودة بين الصفائح؛ الزلازل في المحيط الهادئ على سبيل المثال يكون هناك التقاء للصفائح واحدها تهبط أسفل الأخرى وبالتالي يصبح الزلزال أقوى وقد يتسبب في تسونامي".
وواصل: "من الجيد أن مركز الزلزال كان في المنطقة الجبلية وبين مركز الزلزال إلى مدن مراكش وأغادير ما بين 80-100 كم ولو كان قريبا بشكل أكبر لكان عدد الوفيات أكبر بكثير".
وضرب زلزال قوته 7 درجات على مقياس ريختر بلدة إغيل في ولاية الحوز في المغرب وأسفر عن دمار كبير في عدة مناطق.
وأعلن المغرب الحداد الوطني 3 أيام على أرواح ضحايا الزلزال المدمر، كما أصدر الديوان الملكي المغربي، تعليمات بالتكفل الفوري بكل الأشخاص دون مأوى جراء الزلزال.