محلل استراتيجي يوضح أسباب إثارة إسرائيل قضية أشرف مروان
أكد اللواء الدكتور سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ على الادعاءات الإسرائيلية بشأن أشرف مروان مستشار الرئيس السادات وصهر الرئيس جمال عبد الناصر.
وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "هذا العام نحتفل بمرور 50 عام على حرب أكتوبر 1973 وإسرائيل أعلنت إطلاق موقع الكتروني جديد سوف تطرح خلاله ألاف الوثائق بشأن حرب أكتوبر وأشارت إلى وثائق تخص أشرف مروان".
وأضاف: "إسرائيل بعد حرب 1973 شكلت لجنة برئاسة رئيس المحكمة العليا شيمون أجرانات لتحديد المقصر في هزيمة إسرائيل في الحرب؛ وبعد التحقيقات أصدرت اللجنة قرار بعزل رئيس الأركان وعدم توليه أي مسؤولية".
وتابع: "كان من المفترض أن تعلن اللجنة التقرير النهائي بالكامل والمكون من 1500 صفحة وفي عام 1975 رفضت نشر التقرير؛ الناس في إسرائيل تريد أن تعرف من المخطئ؛ والاتهام موجه إلى ثلاثة رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان".
وأوضح: "سنة 1995 حصلت صحيفة يديعوت احرونوت على اذن من المحكمة العليا للافراج عن وثائق لجنة اجرانات؛ ولم تفرج حتى الأن ولهذا اثاروا اليوم موضوع الوثائق وقضية أشرف مروان وذلك لإبعاد الناس عن الحديث حول تقرير لجنة اجرانات".
وأكمل: "يقولون إن أشرف مروان سافر قبل الحرب بيوم ليقابل رئيس المخابرات وهو أمر مستحيل؛ إسرائيل فوجئت بالحرب وجولدا مائير لم تقم باستدعاء الاحتياط؛ ولو كان لديهم المعلومة لماذا لم يعبئوا الاحتياط؟ لو كان أشرف مروان عميل لإسرائيل لكان منحهم الموعد بالضبط".
وذكر: "كل ما يحدث يستهدف التغطية على تقرير لجنة اجرانات ولو لم الكشف عن التقرير سيكون هناك كثير من المشكلات".
وعاد أشرف مروان إلى الواجهة من جديد إثر انتشار ما قيل إنها وثائق ومستندات ومحاضر اجتماعات تعود إلى جهاز "الموساد" الإسرائيلي.
ووفقا للصحف فإن المعلومات الجديدة التي كشف عنها الموساد تأتي قبل كل شيء للرد على تقارير صدرت خلال الأعوام الماضية عن شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي "أمان"، في ظل تقاذف المسؤولية بين الجهازين عن الفشل في توقع حرب أكتوبر عام 1973.
وتؤكد الدولة المصرية أن أشرف مروان قدم خدمات كبيرة ساعدة مصر في تحقيق المفاجأة في حرب أكتوبر؛ ويرى العديد من المصريين أن مروان كان "عميلًا مزدوجًا"، مهمته تضليل إسرائيل، عكس ما تقوله تل أبيب الذي تؤكد وسائل إعلامها بأن الرجل لعب دورًا مهمًا في التجسس لصالح جهازها الأشهر.