الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

دبلوماسي سابق يوضح دلالات غياب الرئيسان الروسي والصين عن قمة العشرين

أرشيفية
أرشيفية

أكد السفير محمد العرابي؛ وزير الخارجية السابق؛ أن غياب الرئيسان الصيني والروسي عن قمة العشرين له دلالة سياسية كبيرة.

وقال العرابي في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الرئيسان كانا يحضران الاجتماع دائما ولم يتخلف سوى الرئيس الروسي العام الماضي بسبب الأزمة الأوكرانية".

وأضاف: "غياب الرئيسان له دلالة سياسية أنهما يريدان خلق كيان أخر بعيد عن الوجود الغربي أو في مواجهته وهو أمر غير مفيد للاقتصاد الدولي؛ قد يخدم التوجهات السياسية ولكن الاقتصاد في العالم أصبح متشابك وقوة الاقتصاد مبني على قوة الدول وبالتالي محاولة شق صف مجموعة العشرين قد يكون له أضرار اقتصادية".

وتابع: "ما يحدث قد يهز فلسفة بناء مجموعة العشرين؛ التنافس بين الدول الكبرى الثلاثة هو تنافس سلبي؛ لأنه تنافس على الهيمنة أكثر منه تنافس على مساعدة الدول ذات الاقتصاد الناشئ لكي تواجه التحديات الاقتصادية التي تعد الدول الكبرى جزء منها".

وأكمل: "الصين لا تستطيع العيش بدون أمريكا وأمريكا لا تستطيع العيش بدون الصين؛ وعملية التنافس السياسي ومحاولة الهيمنة السياسية له تأثير سلبي سياسيا واقتصاديا والدول ذات الاقتصاد الناشئ سوف تكون الضحية في هذه الحالة".

وأوضح: "لا أرى تعدد أقطاب حتى الأن ولازالت الولايات المتحدة متقدمة والصين تتحرك خلفها ولديها ثقة في اللحاق بالولايات المتحدة؛ وروسيا أصيبت بأضرار كبيرة في مستنقع أوكرانيا".

ويعكس غياب الرئيس الصيني، شي جين بينج، عن القمة المقبلة في الهند جنبًا إلى جنب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين دلالات واسعة في هذا السياق، بما يهدد وضع المجموعة كمنتدى للقيادة العالمية، في ظل اتساع الفجوة والتباينات بين الدول الأعضاء في المجموعة، ومع سعي مجموعة من الأعضاء للانخراط في تكتلات موازية مثل "بريكس" .

وأشار محللون إلى أن غياب الرئيس الصيني عن القمة يأتي لعدم رغبته في لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإضافة إلى عدم ارتياح الصين للتقارب الهندي – الغربي.

وتحدثت الصين وروسيا في أكثر من مناسبة عن رغبتيهما في وقف الهيمنة الغربية وبناء عالم متعدد الأقطاب والقضاء على عالم القطب الواحد.