أخر تطورات المساعي الأمريكية للتطبيع مع إسرائيل
قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، أمس الخميس، إن القادة الأميركيين والسعوديين والإسرائيليين طرحوا على الطاولة العديد من العناصر لمسار نحو إقامة علاقات سلام إلا أن هناك كثيرًا من العمل الذي يتعين القيام به.
وكان سوليفان يتحدث إلى الصحافيين على متن طائرة الرئاسة التي تقل الرئيس جو بايدن للهند للمشاركة في قمة "مجموعة الـ20".
وقال سوليفان "العديد من العناصر لمسار نحو إقامة علاقات مطروحة الآن على الطاولة. ليس لدينا إطار عمل، وليس لدينا بنود جاهزة للتوقيع. لا يزال هناك عمل يتعين علينا القيام به".
وقال إن هناك "فهمًا واسعًا للعديد من العناصر الأساسية" من دون الخوض في التفاصيل.
وفي 9 أغسطس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلاده أجرت "محادثات مثمرة" مع حكومتي السعودية وإسرائيل لإقامة علاقات سلام بين البلدين.
ولم يقدم ميلر جدولًا زمنيًا في شأن موعد الإعلان عن اتفاق محتمل، إلا أنه قال إن المحادثات أحرزت تقدمًا في عدد من القضايا، على رغم أن الطريق لا يزال طويلًا، متوقعًا "حدوث مزيد من تلك المحادثات في الأسابيع المقبلة".
وعن تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي يفيد بأن واشنطن تريد من السعودية أن تنأى بنفسها عن الصين عسكريًا واقتصاديًا، كجزء من اتفاق علاقات سلام بين السعودية وإسرائيل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية معرفته بذلك، وقال "لا أريد التحدث بالتفصيل، لكن من وجهة نظرنا، فإن الغرض من هذا الاتفاق هو زيادة الاستقرار في المنطقة وإقامة علاقات سلام بين البلدين".
من جانبه، رفض البيت الأبيض في أغسطس الماضي التقارير التي تحدثت عن اتفاق وشيك للسلام بين السعودية وإسرائيل. وقال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي في إفادة صحافية "لا يزال هناك كثير من المناقشات التي ستجرى هنا، ليس هناك اتفاق على مجموعة من المفاوضات ولا يوجد إطار متفق عليه بخصوص السلام أو أي من الاعتبارات الأمنية الأخرى التي لدينا وأصدقائنا في المنطقة".
ووفق إنديبندنت عربية، كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت نقلًا عن مسؤولين أميركيين بأن واشنطن والرياض اتفقتا على الخطوط العريضة لاتفاق الاعتراف بإسرائيل مقابل تنازلات للفلسطينيين وضمانات أمنية أميركية ومساعدة نووية مدنية.
وعبر المسؤولون الأميركيون عن "تفاؤل حذر" بالتوصل خلال الأشهر التسعة إلى الـ12 المقبلة إلى تفاصيل أدق تشكل أهم اتفاق سلام في الشرق الأوسط منذ عقود، وقال أحد كبار المسؤولين إن هناك "خطة عمل لاستكشاف ما يمكن أن يكون عليه الاتفاق واختبار حدود ما هو ممكن".
وجاءت التقارير الأخيرة بعد أسبوعين من لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في محاولة لتسريع المحادثات، وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن المفاوضين بدأوا بمناقشة تفاصيل الاتفاق بما في ذلك مطالب السعودية بأن تساعدها واشنطن في تطوير برنامج نووي مدني وتقدم لها ضمانات أمنية. إضافة إلى ذلك، يسعى السعوديون بحسب الصحيفة إلى الحصول على تنازلات كبيرة من إسرائيل تساعد الفلسطينيين على إنشاء دولتهم المستقلة،