عماد الدين حسين: إسرائيل تستخدم أشرف مروان لتشويه نصر أكتوبر

أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين؛ عضو مجلس الشيوخ، أن إسرائيل تحاول تشويه نصر أكتوبر عام 1973 على الرغم من مرور 50 سنة عليه.

وقال حسين في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "إسرائيل بعد 50 سنة لا تستطيع نسيان هزيمتها في حرب أكتوبر وتحاول تشويه النصر الذي حققه الجيش المصري بداية من الحديث عن الثغرة ونهاية بمحاولة الترويج أن أشرف مروان كان جاسوسا لها".

وأضاف: "الإسرائيليين ناجحين في معركة الدعاية في الخارج؛ من يتتبع كيف تعاملوا مع أشرف مروان من منتصف الثمانينات والكتب التي ألفوها مثل الملاك والعميل بابل والأفلام الوثائقية التي انتجوها والكتب التاريخية؛ كلها تحاول الإيهام أن إسرائيل جندت أشرف مروان لحسابها".

وتابع: "ما تقوم به إسرائيل تستهدف تشويه نصر أكتوبر؛ وأشرف مروان شخصية مثالية لهذا الأمر؛ الرجل كان مستشار الرئيس السادات وكان زوجا لابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحين تروح لهذا الأمر فهي تقول إنها اخترقت مكتبي الرئيس عبد الناصر والرئيس السادات".

وأكمل: "الرئيس الراحل حسني مبارك خرج في جنازة أشرف مروان وحين تحدث أكثر من مسؤول أمني في مصر ليقول إن مصر كانت تشغل أشرف مروان كما نقل مبارك عن الرئيس السادات أنه استخدم أشرف مروان لخداع الإسرائيليين".

وواصل: "لو افترضنا جدلا أن أشرف مروان نقل موعد المعركة للإسرائيليين؛ هذا الأمر لم يكن مفيدا لهم ولم يكن ليغير من الحقائق في شيء؛ إسرائيل لا تريد أن تعترف أن مروان كان مشغلا من المصريين".

وذكر: "لم نلتفت إلى الصراع بين جهاز الموساد وجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلي - أمان؛ وكل جهاز كان يريد أن يقول إن كل جهاز بذل الجهد الأكبر؛ وأمان أشار إلى أن مروان كان مشغلا من المصريين وأن كل ما نقله إلى الإسرائيليين كان لصالح مصر".

وعاد أشرف مروان إلى الواجهة من جديد بعد اجتياح اسمه منصات التواصل الاجتماعي منذ أمس الخميس، إثر انتشار ما قيل إنها وثائق ومستندات ومحاضر اجتماعات تعود إلى جهاز "الموساد" الإسرائيلي.

وتؤكد الدولة المصرية أن أشرف مروان قدم خدمات كبيرة ساعدة مصر في تحقيق المفاجأة في حرب أكتوبر؛ ويرى العديد من المصريين أن مروان كان "عميلًا مزدوجًا"، مهمته تضليل إسرائيل.