لماذا تثير إسرائيل قضية أشرف مروان ودوره في حرب أكتوبر بشكل سنوي؟
علق الكاتب الصحفي محمد أبو شامة أن التقارير التي تنشرها إسرائيل بشكل سنوي حول دور أشرف مروان مدير مكتب الرئيس الراحل أنور السادات.
وقال أبو شامة في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "الفترة الحالية من كل عام تعد موسم التشكيك السنوي حيث تقوم إسرائيل سنويا بإنتاج رواية جديدة تتناسب مع مفهومها لما تم؛ ومع مطلع التسعينات بدأنا نستمع إلى وثائق يتم الكشف عنها وكل مرة تقدم إسرائيل رواية جديدة".
وأضاف: "أشرف مروان قصة مهمة ومثيرة في تاريخ هذه الحرب؛ ومصر ارتأت الامتناع عن الحديث في هذا الموضوع لأسباب منها ما هو مخابراتي أو سياسي أو دبلوماسي؛ أشرف مروان كان صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومدير مكتب الرئيس السادات وهي مواقع مهمة في مؤسسة الرئاسة المصرية".
وتابع: "دور أشرف مروان في خطة الخداع الاستراتيجي في حرب 1973 نشر خلال أكثر من قصة ورواية وتعمدت مصر عدم النشر عن الموضوع لعوامل تخصها ودائما ما دافعت الدولة المصرية عن هذا البطل المجهول الذي يصنف ضمن أبطال كثيرين قاموا بأدوار بطولية كبيرة في صناعة نصر أكتوبر والاسهام في تحقيق هذا النصر".
وأكمل: "إسرائيل تحاول كل عام تحاول التشكيك في دور أشرف مروان؛ وتحاول أن تجعله شماعة لأخطاء قيادات كبيرة في إسرائيل تتقدمهم رئيسة الوزراء الإسرائيلية ورئيس المخابرات؛ وشخصيات أخرى أخطأت ولا تريد أن تعترف بخطأها".
وعاد أشرف مروان إلى الواجهة من جديد بعد اجتياح اسمه منصات التواصل الاجتماعي منذ أمس الخميس، إثر انتشار ما قيل إنها وثائق ومستندات ومحاضر اجتماعات تعود إلى جهاز "الموساد" الإسرائيلي.
ووفقا للصحف فإن المعلومات الجديدة التي كشف عنها الموساد تأتي قبل كل شيء للرد على تقارير صدرت خلال الأعوام الماضية عن شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي "أمان"، في ظل تقاذف المسؤولية بين الجهازين عن الفشل في توقع حرب أكتوبر عام 1973.
وتؤكد الدولة المصرية أن أشرف مروان قدم خدمات كبيرة ساعدة مصر في تحقيق المفاجأة في حرب أكتوبر؛ ويرى العديد من المصريين أن مروان كان "عميلًا مزدوجًا"، مهمته تضليل إسرائيل، عكس ما تقوله تل أبيب الذي تؤكد وسائل إعلامها بأن الرجل لعب دورًا مهمًا في التجسس لصالح جهازها الأشهر.