هل يتحول التعاون بين روسيا والصين وكوريا الشمالية إلى تحالف عسكري؟
أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل؛ أن سلوك الولايات المتحدة في مواجهة ما يجري من تغيرات جيوسياسية وعسكرية واقتصادية في العالم أرعن ومتوافق مع المزاج العصبي المتعلق بإحساس الولايات المتحدة بزوال هيمنتها المنفردة على العالم.
وقال قنديل في مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز": "تصرفاتها الرعناء تؤدي إلى تجميع الخصوم؛ ويمكن القول إنه بالفعل هناك ما يشبه التقدم إلى تحالف عسكري ثلاثي مكون من روسيا والصين وكوريا الشمالية؛ منذ سنوات كان هناك نوع من التضامن بين الولايات المتحدة وروسيا والصين على فكرة فرض عقوبات على كوريا الشمالية".
وأضاف: "مع الحرب الأوكرانية والاستفزازات الامريكية للصين تغيرت الأمور ولم تعد الصين وروسيا في تصويت مجلس الامن تؤيد أي قرارات ضد كوريا الشمالية؛ كوريا معتمد على الصين اقتصاديا وتتطلع إلى الاعتماد على روسيا".
وتابع: "الحدود بين كوريا الشمالية وروسيا ضيقة وهناك خط سكك حديدية وهناك عمال من كوريا الشمالية يعملون في شرق روسيا؛ فكرة الذخيرة الكورية الشمالية إلى روسيا فكرة مثيرة في طرحها؛ المسألة ليست متعلقة بالتقدم العسكري ولكن بالملابسات التاريخية".
وواصل: "كوريا الشمالية تكونت نتيجة الحرب الكورية وكان أحد طرفاها الشيوعيون المدعومين من روسيا والولايات المتحدة كانت تدعم كوريا الجنوبية؛ الذخيرة الموجودة في كوريا الشمالية إما أنها سوفيتية أساسا أو ذخيرة مصنوعة في كوريا على نفس طراز الذخيرة السوفيتية".
وأوضح: "روسيا مندمجة في حرب بأوكرانيا وتحتاج قدر كبير من الذخيرة والروس عمدوا لتشغيل مصانع سلاحهم 3 ورديات في اليوم وفي المقابل الغرب قاموا بعمل كل ما يمكنهم من أجل توفير الذخيرة ثم لجأوا إلى القنابل العنقودية وذخائر اليورانيوم المنضب".
وذكر: "روسيا لديها تحالفات قديمة جرى تثبيطها لبعض الوقت لأسباب جرت لروسيا نفسها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي مرورا بحكم يلستن إلى أن ظهر الرئيس بوتين".
وعن التهديدات الأمريكية لكوريا الشمالية حال التعاون مع روسيا قال قنديل: "قبل 10 سنوات ربما كانت الدول تأخذ التهديدات الأمريكي على محل الجد ولكن الامر تغير؛ كوريا الشمالية فرضت عليها العقوبات طوال السنوات الماضية وكذلك كوبا وإيران أيضا ولم تتأثر هذه الدول".