أستاذ استشعار عن بعد يكشف خطر سد النهضة على مجرى نهر النيل
أكد الدكتور هشام العسكري أستاذ نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد بجامعة شابمان الأمريكية؛ أن تصريحات الخارجية الأثيوبية بشأن سد النهضة يعد استباق للمفاوضات التي تجري حاليا بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال العسكري في تصريحات تلفزيونية: "التصريحات توحي بأن إثيوبيا غير مهتمة بالأمن المائي المصري ولا الزراعة ولا توليد الطاقة؛ هناك العديد من المشاكل التي سيسببها السد لدول المصب وهناك استمرار للمفاوضات التي لا تصل إلى شيء ولم تصل إلى حل مرضى".
وأضاف: "هناك كثير من الدراسات طلبت ولم تجد صدى من إثيوبيا؛ ولم نجد أي مسؤول يتحدث عن الدراسات التي أشارت إلى خطر السد على مجري نهر النيل وعلى الدورة الهيدرولوجية ودول المصب".
وتابع: "الموضوع لا يمكن النظر إلى إليه دون التفاصيل؛ أبسط الأمور التي يجب اخذها في الاعتبار التغيرات المناخية والأمن المائي والغذائي وأمان السد؛ من الخطأ أن نظل إن القيام بالملء دون تنسيق سوف يعبر بشكل أمن على الدول الثلاث؛ لم نصل للحد الأقصى للملء ولا نعلم كيفية إدارة المياه وهناك أمور كثيرة تتعلق بالأمن المائي والزراعي وأمان السد".
وأكمل: "إثيوبيا تحاول كسب الوقت من خلال المفاوضات؛ وكلما أستمع للتصريحات الاثيوبية أشعر بالاستغراب؛ المفاوضات الحالية ليس لها أي طابع فني لأن الطابع الفني يحتاج إلى دراسات وإثيوبيا لم تقدم أي دراسات تؤكد الحفاظ على مصالح دول المصب".
وأوضح: "القانون الدولي يلزم أي دولة تقوم بعمل سدود أو تغيير مجرى أنهار بإخطار الدول التي تتقاسم معها النهر والتشاور معها وهو ما لم يحدث؛ خلال 10 أعوام من التفاوض؛ مصر تستقبل 55 مليار متر مكعب من المياه فيما تستقبل إثيوبيا ألف مليار متر مكعب من الأمطار".
واختتم: "لو كانت المفاوضات فنية فكيف نتأكد من أمان السد الذي سوف يحمل خلفه 74 مليار متر مكعب من المياه؟ في دولة تعد الأولى من ناحية النشاط التكتوني؛ المفاوضات مهمة وهي تظهر أمام المجتمع الدولي رغبة دول المصب إيجاد حلول والتوصل لاتفاق وتظهر عدم وجود رغبة سياسية من الجانب الإثيوبي في التوصل لاتفاق".