باحث يكشف تأثير القرار الأمريكي بتوريد قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا
كشف الدكتور محمود الأفندي؛ الباحث في الشأن الروسي؛ عن تأثير القرار الأمريكي بتزويد أوكرانيا بقذائف الدبابات المصنوعة من اليورانيوم المنضب.
وقال الأفندي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "يجب النظر إلى الذخائر العنقودية من جانبين الجانب الإنساني في البداية؛ الوزير الأمريكي انتوني بلينكن يقول إن المزارعين غير قادرين على زراعة أراضيهم بسبب الألغام ولكنهم في نفس الوقت يزودون أوكرانيا بالقذائف المصنوعة من اليورانيوم المنضب".
وأضاف: "الرماد الناتج عن هذه القذائف قد يقتل الأرض الزراعية بالكامل وإذا وصل الرماد إلى المياه سوف يلوثه ويصبح غير صالح للزراعة أو الشرب؛ كيف يتحدث عن الإنسانية ويقتلها في نقس الوقت".
وتابع: "قذائف اليورانيوم المنضب لن تغير شيء على الجبهة لأنها قذائف دبابات تستخدم للدبابات الأبرامز والتشالنجر؛ ومداها 3.5 كم وبالتالي تحتاج الدبابة إلى الخروج لمواجهة الدبابات الروسية وإذا خرجت الدبابات الأوكرانية من المخابئ سوف تقصف لأن السيادة الجوية لروسيا وليس لأوكرانيا".
وأكمل: "الإعلان عن توريد القذائف يأتي من باب إعطاء أي شيء؛ المساعدات التي قد تغير شيء من الهجوم المضاد نفذت؛ الأمريكيين قدموا القنابل العنقودية ولكتها لم تغير أي شيء وقامت أوكرانيا بضربة إرهابية على منطقة كاخوفكا واتهمت روسيا ولكن ثبت أن الهجمات جاءت من الشمال".
وأوضح: "الولايات المتحدة تعلم أن القذائف لن تغير أي شيء؛ وزير الخارجية الأمريكي قال إن الأموال الروسية المصادرة سوف توزع على الحالات الإنسانية في أوكرانيا؛ هناك أموال غربية مجمدة أيضا في روسيا وتصل إلى 400 مليار دولار وإذا صادر الغرب الأموال الروسية سوف تصادر روسيا أموالهم؛ ما تحاول الولايات المتحدة القيام به هو سرقة".
وواصل: "الحديث عن فوائض الأموال الروسية ويمكن ان تعطى إلى أوكرانيا ولكن أصول الأموال أمر غير ممكن ولا يسمح به القانون الدولي؛ الأموال المصادرة لروسيا ورجال أموال روس 350 مليار يورو والأموال المجمدة في روسيا للغرب تصل إلى 500 مليار يورو وهو ما يعني أكثر بـ20%".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نيتها تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب وذلك بعد أسابيع من تزويدها بالقنابل العنقودية.