خبير استراتيجي يوضح أسباب غياب الصين والهند عن قمة الـ 20
كشف العميد خالد عكاشة؛ مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أسباب غياب الرئيسان الروسي والصيني عن قمة الـ 20 والتي تقام في الهند.
وقال عكاشة في مداخلة مع برنامج "حديث الاخبار" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "هناك حالة من حالات التصدع التي تشهدها مجموعة العشرين؛ المجموعة ليست كما كان قبل ارتفاع حدة المنافسة والاستقطاب بين الدول".
وأضاف: "الأدبيات الدولية تتحدث عن نظام دولي جديد قيد التشكل ولم يقدم نفسه حتى الان وفي هذه الفترات لم تتضح الأمور بعد والتنامي الكبير لحالة الاستقطاب وظهور تجمع البريكس على سبيل المثال وشهد اهتمام كبير وواسع ولفت الانتباه تجاه منظومة اقتصادية جديدة قادمة بقوة من خلال حرص البريكس على ضم مجموعة جديدة من الدول".
وتابع: "أظن أن هذا المناخ سوف يلقى بظلال كبيرة على القمة المنعقدة في الهند وهو ما يوضح لماذا خفضت الصين وروسيا تمثيلها في قمة العشرين".
وحول ما تردد عن تسبب الهند في حالة من الاحتقان وهو ما دفع بعض الدول تخفيف تمثليها في القمة قال عكاشة: "استبعاد الهند من مجموعة العشرين ليس سهلا؛ الهند من أكبر اقتصاديات العالم واستبعادها سيكون له طابع سياسي ولا أعتقد أن المنظمة في مجال لاتخاذ مثل هذا القرار".
وأكمل: "الهند هي المستضيفة للقمة؛ وهي تحاول أن تضع قدم في كل معسكر من المعسكرات التي تتشكل؛ لديها قدم ثابته مع الصين وروسيا وتحرص على قدم داخل المعسكر الغربي وخاصة الولايات المتحدة وشاهدنا استقبال رئيس وزراء الهند في الولايات المتحدة".
وأوضح: "انضمام الهند أيضا إلى تحالف عسكري يسمى الإيكوس ويضم الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وقيل خلال أنه يستهدف مواجهة النفوذ الصيني وهذا المشهد يلقى بظلال على تواجد الرئيسان الصيني والروسي في القمة وهو سبب رئيسي في خفض تمثيل الدولتان".
واختتم: "غياب الرئيس الروسي عن القمة ليس بسبب الملاحقات القانونية ولكنه يعتبر تحفظ من روسيا والصين على وضع الهند والتي تعد دولة جارة للدولتين وانفتاحها على المعسكر الغربي ليس محل ارتياح لا لدى الصين أو روسيا وكلا الدولتين يعتبران أن المعسكر الغربي يحاول تعميق الدور الإقليمي للهند لإحداث التوازن بين الصين وروسيا".