حوار| أكرم حسني: "العميل صفر" حقق نجاحا واسعا.. وسأعود للدراما هذا العام بمسلسل يحمل فكرة مميزة
- الهدف الأساسي من أي عمل فني إسعاد الجمهور ولا أهتم بالمنافسة
- لن أمانع من تقديم بطولة جماعية بعد تقديم المطلقة
- شعرت بخوف أثناء تصوير “العميل صفر” في الغردقة بسبب حادث “القرش”
- إيرادات الفيلم مرضية ومحمد هنيدي أستاذ وصديق عزيز
- لدي رقابة ذاتية على أعمالي ولا أميل لكوميديا الإفيهات والأولوية لكوميديا الموقف
- جمهوري من كافة الفئات العمرية وأفرح بحب الأطفال لأعمالي
- أعود للدراما هذا العام بمسلسل جديد يحمل فكرة مميزة
يواصل النجم أكرم حسني مسيرة حصد الإيرادات بفيلمه الجديد "العميل صفر" داخل دور العرض المصرية وخارجها أيضا، إذ لاقى الفيلم منذ طرحه وحتى اليوم رواجا ونجاحا كبيرا، بالإضافة إلى إشادة واسعة من الجمهور والنقاد على حد السواء.
وخلال هذا الحوار يروي أكرم حسني لـ"الرئيس نيوز" كواليس الفيلم وتفاصيل شخصية "صفر عبداللطيف شداد" التي يجسدها خلال الأحداث، كما يتحدث عن صعوبة الأعمال الكوميدية، وتفاصيل أخرى كثيرة. إلى نص الحوار..
بداية.. كيف رصدت ردود الفعل على فيلم "العميل صفر" منذ طرحه؟
الحمد لله لمست ردود فعل جيدة على الفيلم، سواء كان داخل مصر من خلال جولاتي في دور العرض، أو خارجها أيضا في الإمارات والسعودية، عندما سافرت للاحتفال بعرض الفيلم هناك، وشعرت بأننا حققنا نجاحا كبيرا وتمكنا من تحقيق الهدف الأساسي من العمل، وهو إسعاد الجمهور ورسم البسمة على وجوههم، ودائما هذا ما يشغلني عندما أخوض أي تجربة فنية سواء سينما أو دراما، فدائما هدفي الأول هو إسعاد الجمهور، وهو أمر في غاية الصعوبة.
لماذا اخترت أن يكون "العميل صفر" أول بطولة مطلقة لك في السينما؟
مبدأيا أنا لا أؤمن بفكرة البطولة المطلقة، بالطبع العمل يحمل اسمي، ولكنه يضم نخبة من الفنانين النجوم وكل منهم بطل في دوره، أما عن اختياري لفيلم "العميل صفر" فقد تحمست له منذ عدة سنوات منذ طرح الفكرة، خاصة أن العمل يميل لنوعية الكوميديا التي أحبها وهي كوميديا الموقف وليس "الإفيه"، إضافة إلى أن شخصية "صفر عبداللطيف شداد" التي اجسدها في الفيلم، بها الكثير من الكوميديا، فهو موظف أمن يحلم بأن يصبح عميلا سريا مثل جيمس بوند ومتأثر به جدا، ويسعى دائما لتنفيذ مهام صعبة وشبه مستحيلة، ولكنه يفشل في كل مرة، ومن هنا تخلق المواقف الكوميدية.
بعد تقديمك "العميل صفر" كبطولة مطلقة.. هل يمكن أن تعود للبطولة الجماعية؟
بالطبع لن أمانع من تقديم أعمال بطولة جماعية سواء سينما أو دراما، طالما العمل يحمل فكرة جيدة ومناسبة وجديدة فلن أتردد أبدا عن المشاركة.
كيف كانت الاستعدادات للفيلم.. ولماذا تأخر كل هذه السنوات؟
حقيقة بذلنا جميعا كفريق عمل مجهود ضخم خلال فترة التحضيرات، لرغبتنا في تقديم فيلم سينمائي كوميدي على مستوى عال من الجودة، وكان لدينا حماس شديد وسيطرت حالة الحب والتعاون على "الكرو" بالكامل، ولذلك خرج العمل بالصورة التي شاهدها الجمهور عبر شاشات دور العرض السينمائي، وتدربت كثيرا على مشاهد الأكشن في الفيلم، أما عن سبب التأخر في العمل على الفيلم فأسبابه ترجع لانشغال كل فريق العمل في أعمال فنية أخرى، وهو ما تطلب الانتظار لحين تناسق المواعيد.
ولكن البعض روج أن أسباب التوقف ترجع لوجود خلافات بين فريق العمل.. ما حقيقة ذلك؟
هذا الكلام عار تماما من الصحة، وكما قلت الأزمة التي واجهتنا فقط هي انشغال كلا منا بمشروعات فنية أخرى، وستجد أن كل أعمالي لا يوجد بها أي مشاكل أو خلافات، الفكرة كلها كانت في صعوبة تنسيق المواعيد، وعندما انتهى كل منا من أعماله تجمعنا سريعا وتم استكمال التصوير في وقت قياسي، حتى المخرج محمد سامي نفسه كان مشغولا بأعمال أخرى، ولم يكن لديه القدرة على خوض التجربة بالتوازي مع أعمال أخرى، والحديث عن وجود خلافات لا أساس له فجميعنا أصدقاء وعلاقتنا طيبة.
هل استعنت بـ"دوبلير" خلال مشاهد الأكشن بالفيلم؟
إطلاقا، وجسدت جميع مشاهد الأكشن بنفسي، وأصبت برعب وخوف في بعض المشاهد التي صورناها في الغردقة، خاصة أننا كنا نصور أثناء حادث ظهور القرش في الغردقة، وكنا نشعر بقلق شديد أثناء تواجدنا في المياه، ولكن الحمد لله مرت الأمور بسلام.
توقيت طرح الفيلم جاء بالتزامن مع طرح فيلم النجم محمد هنيدي.. ما رأيك في المنافسة؟
محمد هنيدي أستاذ وصديق عزيز وأتعلم منه، لكن لا تشغلني المنافسة إطلاقًا، ولا أقتنع بتلك المسألة، كلنا نعمل من أجل إسعاد الجمهور في النهاية، لذلك أبذل قصارى جهدي، لتقديم عمل فني جيد ومتميز، ولا اهتم اطلاقا بالمنافسة.
وماذا عن الإيرادات وشباك التذاكر؟
الحمد لله الإيرادات مرضية جدا، برغم أنني لا أهتم بها، فهو أمر يعود على الشركة المنتجة، ولكن وسط الموسم السينمائي الحالي، أرى أننا حققنا نجاحا جماهيريا وأيضا في الإيرادات الحمد لله العائدات ممتازة في مصر وخارجها.
لماذا تصر دائما على تقديم أعمال الكوميديا.. خاصة أن إضحاك الجمهور أصبح أمرا صعبا؟
ليس إصرار على أن أقدم عملا كوميديا، بالعكس، فأنا أتمنى تقديم أشكال أخرى ومتنوعة في التمثيل، لكن الحاجات اللي بتعرض عليا دلوقتي بره الكوميديا مش مناسبة، خاصة أنني لازلت أحبو بخطواتي في السينما، وأعمل حاليا على تثبيت نفسي في المنطقة التي أحبني بها الجمهور، ومن ثم سأنتقل منها لمناطق أخرى في التمثيل، وهذا ضمن خطتي المستقبلية، ولا أخفيك أن العمل الكوميدي أصعب كثيرا من التراجيدي أو الدراما العادية، خاصة أن الشعب المصري شعب فكاهي ودمه خفيف، وإضحاكهم في غاية الصعوبة، وستجد أن السوشيال ميديا تظهر خفة ظل المصريين من خلال سرعة الإيفيهات والكوميكسات التي تعلق على أي حدث يومي.
يتردد أنك ضمن قائمة الفنانين الذين يتدخلوا في كل تفاصيل العمل.. ما حقيقة ذلك؟
أتدخل في حدود اختصاصي فقط، وبدايتي كانت من خلال شخصية "أبو حفيظة" وهذا النوع من البرامج يعتمد على "ONE MAN SHOW"، فمن الطبيعي أن أكون متداخل في كل التفاصيل من البداية، لأنني مسئول عن كل ما أقوله خلال البرنامج، ولكن عندما انتقلت للسينما والدراما أتدخل في حدود الجزء الخاص فقط، فلا أتدخل مثلا في الإخراج أو التصوير أو الديكور فهو ليس اختصاصي، ولكن أتناقش مع المخرج والمؤلف في السيناريو، أحيانا أضيف تفصيله أو إيفيه أو فكرة معينة.
البعض يميل في الكوميديا للإيحاءات الجنسية.. لماذا لم تتخذ هذا الطريق الأسهل؟
بالطبع الإيفيهات التي تحتوي على ايحاءات كلها بتضحك، وهذا هو الاختيار الأسهل في الكوميديا، ولكن أن تجعل الجمهور يضحك دون خدش حيائهم بايفيهات تحمل ايحاءات هذا مكمن الصعوبة في الكوميديا، وبصفة شخصية لدي التزام برقابة ذاتية بعيدا عن الرقابة على الأعمال الفنية، وأي ايفيه يجب أن اتخيل قبل أن أقوله هل هو مناسب أم لا، وهل أقبل أن يشاهده ابني وبنتي أم لا؟ وإذا وجدته غير مناسب لأولادي فلا يمكن أن أقوله على الشاشة، بالطبع أي فنان يسعى للوصول لأكبر شريحة من الناس وأكبر فئة من الجمهور، والإيحاءات الجنسية تشعنا أمام تصنيف عمري يحرمنا من جمهور الأطفال وهو جمهور مهم جدا لأي فنان ولا يمكن الاستهانة بهم، وحقيقة أتمنى دائما ألا توضع أعمالي ضمن تصنيفات عمرية سواء +16 أو +18، وأسعى لأن تكون أعمالي مناسبة لكافة الفئات العمرية، وهذا يجعلني أراعي ذلك وأتجنب الإيحاءات.
معنى ذلك أنك تستهدف جمهور الأطفال؟
بالطبع، فالأطفال في كل بيت مصري هم أصحاب القرار في اختيار ما يشاهدونه، فلماذا أضع عملي ضمن تصنيف مسبق يحرمني من هذا الجمهور العريض، فالطفل إذا أعجب بك كفنان وأصبح من جمهورك وهو طفل، سيكبر ويصبح شاب ويظل معك ومن جمهورك، وسيكبر ويصبح أب وسيبقي من جمهورك، فأنا أعمال على بناء جمهور يستكمل معي مسيرتي الفنية القادمة، وجمهور الأطفال مكسب كبير لأي فنان ولا يجب أن نضيعه ونفقده من أجل الاستسهال في تقديم كوميديا الايحاءات، وسأضرب لك مثال على ذلك وليس مقارنة إطلاقا، فمثلا النجم عادل إمام مكمل مسيرته حتى اليوم لأنه كسبنا كجمهور ونحن أطفال، وتمكن من جذبنا لأعماله منذ الصغر، وترك بصمات متعددة معنا وعندما كبرنا أصبح هو الفنان المفضل للأغلبية من هذا الجيل.
أخيرا.. ماذا عن مشاركتك في دراما رمضان هذا العام؟
اعتدت أن أقدم عمل درامي كل موسمين، وأجهز حاليا لمسلسل أخوض به موسم دراما رمضان المقبل، ولكن لا يمكن الكشف عن أي تفاصيل في الوقت الحالي.