عائلة بريمجي.. كفاح الأب "ملك الأرز" يستكمله الابن "قيصر التكنولوجيا"
سلطت مجلة "أجابي" الآسيوية الضوء على قصة ملهمة لأب ملهم، وهو والد رجل الأعمال الشهير عظيم هاشم بريمجي مؤسس ورئيس شركة ويبرو متعددة الجنسيات التي تقدم تكنولوجيا المعلومات والاستشارات وخدمات العمليات التجارية.
ولد عظيم بريمجي في مدينة بومباي الهندية لأب مسلم ينحدر من ولاية غوجارات، وكان والده رجل أعمال مشهورًا وكان يُعرف باسم "ملك الأرز في بورما" وعندما دعا محمد علي جناح، مؤسس باكستان، والد رجل الأعمال الهندي البارز، محمد هاشم بريمجي للقدوم إلى باكستان، رفض الطلب بطريقة مهذبة تنم عن دبلوماسية شديدة واختار البقاء في الهند.
أبرز المعلومات عن رجل الأعمال عظيم بريمجي
أما الابن عظيم بريمجي، فقد حصل على بكالوريوس العلوم في الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد ولديه ابنين، وبعيدًا عن التكنولوجيا التي نبغ فيها الابن، كانت تجارة الأرز عملًا تجاريًا كبيرًا في بورما، وكان الرجل الذي كان يسيطر عليها كلها رجل الأعمال الهندي محمد هاشم بريمجي والذي كان يُعرف باسم "ملك الأرز" في بورما ولكونه رجلًا طموحًا.
لم يكن "هاشم" راضيًا عن كونه ملك الأرز في بورما فحسب، بل أراد أن يبني مشروعًا تجاريًا في بلده، الهند، لذلك، عاد إلى بلده مع عائلته وبدأ تجارة الأرز في بومباي، وفي عام 1945، قام بتأسيس شركة ويسترن إنديان للمنتجات النباتية المحدودة، ومقرها في أملنر، وهي بلدة صغيرة في منطقة جالجاون في ولاية ماهاراشترا، وكانت الشركة تصنع زيت الطهي "فنسباتي" وصابون الغسيل المسمى 787، وهو منتج ثانوي لصناعة الزيت.
وواصل هاشم بريمجي عمله في الهند وأسس عملًا قويًا هنا وبعد وفاته، تولى ابنه عظيم بريمجي منصب رئيس مجلس إدارة شركته وقام بتحويل الأعمال من الزيوت إلى تكنولوجيا المعلومات واختصر اسم الشركة قليلًا والباقي هو التاريخ.
الإمبراطورية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات والتي بناها عظيم بريمجي هي "ويبرو" وأصبح الابن عظيم يُعرف باسم "قيصر صناعة تكنولوجيا المعلومات" الهندية.
ولو لم يختار محمد هاشم بريمجي البقاء مخلصًا لجذوره، لكانت القصة مختلفة تمامًا بالنظر إلى التنافس المستمر بين الهند وباكستان.