فساد في الكونجرس.. نائب يقترب من الاعتراف بأنه مذنب في قضية احتيال فيدرالية

يتجه النائب جورج سانتوس للتفكير بجدية في الاعتراف بأنه "مذنب" في قضية احتيال فيدرالية، وذكرت صحيفة نيويورك ديلي نيوز أن محكمة فيدرالية حركت بالفعل الدعوى الجنائية ضد النائب واتهمت عريضة الدعوى جورج سانتوس بالكذب وتشير الصحيفة إلى أن السياسي التابع للحزب الجمهوري في الولاية الأولى قد يكون في وسط مفاوضات الإقرار بالذنب رغم أن سانتوس نفى أنه يفكر في التوصل إلى صفقة. 

وفي طلب تم تقديمه أمس الثلاثاء يطالب بتأجيل مثول سانتوس أمام المحكمة يوم الخميس المقبل، كتب المدع العام الفيدرالي أن الحكومة وسانتوس “في مناقشات بشأن المسارات المحتملة للمضي قدمًا في هذه المسألة” ورفض متحدث باسم المدعي العام الأمريكي في بروكلين، بريون بيس، التعليق على تفاصيل تلك المناقشات كما لم يرد محامي سانتوس، جوزيف موراي، على طلبات الصحيفة للتعليق. وفي يوم الخميس، أرسل سانتوس رسالة نصية إلى مدونة "Talking Points Memo" يقول فيها إن التكهنات حول الإقرار بالذنب "غير دقيقة".

وكان من المفترض أن يمثل سانتوس أمام قاضية محكمة لونج آيلاند الفيدرالية جوانا سيبرت يوم الخميس، لكن المحامين من كلا الجانبين يسعون إلى تأجيل الجلسة إلى 27 أكتوبر وقد تلقى المحامي موراي أدلة ضخمة في القضية.

ووجهت الاتهامات إلى النائب سانتوس لأول مرة في مايو، في تهم الاحتيال وغسل الأموال وسرقة الأموال العامة والإدلاء بإفادات كاذبة أمام الكونجرس واتهم بجمع أموال إعانات البطالة المتعلقة بفيروس كورونا أثناء عمله كمدير لشركة استثمارية، وإدارة لجنة سياسية مزيفة واستخدام أموال المتبرعين للحملة لشراء ملابس مصممة خصيصًا له ولأفراد أسرته ودفع ديونه الشخصية، وسلسلة من الأكاذيب للكونجرس بشأن ممتلكاته وأصوله ودخله.

وقام سانتوس بحملة سيئة السمعة في عام 2022 وروج أكاذيب حول تعليمه ودينه وتاريخ عائلته وخبرته المهنية والعقارات التي يمتلكها وفي الشهر الماضي، تعرض أحد موظفيه، صامويل ميلي، أيضًا لتهم فيدرالية تتعلق بسرقة الهوية وأربع تهم بالاحتيال عبر الإنترنت، وانتحل مساعد النائب شخصية مدير مكتب رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي لخداع المانحين لدفع أموال لصالح سانتوس خلال الدورتين الانتخابيتين 2020 و2022 وبحسب لائحة الاتهام، اعترف ميلي بالخداع لسانتوس، وحصل على عمولة 15% مقابل مجهوداته.