عالم أزهري: "هل سيباهي رسول الله بأطفال الشوارع اللي بيشربوا كولّة تحت الكباري"
شدد الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، على الحاجة لخطاب ديني مستنير ينبع من فهم مقاصد الدين، مشيرًا إلى أن المعنى المتداول للفظ «القوي» في الحديث النبوي: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، مختلف عما ينتشر على ألسنة معظم الناس.
وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أن «المؤمن القوي هو الحاصل على تعليم جيد والمستوعب للغة العصر»، مؤكدًا أن التعليم الجيد يساهم في وصول الفرد إلى أعلى المراتب في الدنيا.
ونفى وجود مانع شرعي من جعل تنظيم الأسرة أحد أولويات الدولة المصرية، مشيدًا بطرح الرئيس عبدالفتاح السيسي، للقضية اليوم، على هامش مشاركته بالمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023.
وأضاف: «الرئيس كان أكثر جرأة من بعض الناس، وقالها صراحة إنه من حق الدولة وولي الأمر أن ينبه ويتدخل إذا لزم الأمر، ولابد أن نبدأ رحلة تنظيم الأسرة من جديد».
ووصف رب الأسرة الذي يحصل على دخل قدره 5 آلاف و10 آلاف، وينجب أكثر من طلفين بما يتجاوز قدرته المعيشية، بأنه «رجل مجنون»؛ لأنه لم يقدر الظروف.
واختتم: «لو لم ينل كل طفل قسطًا من التعليم والرعاية الصحية والبدنية، سأكون أبًا كئيبًا أنجبت مجموعة من المجرمين وقدمتهم للوطن، هل سيباهي رسول الله بأطفال الشوارع اللي بيشربوا كولّة تحت الكباري، ولا بالمؤمن الذي قدم علمًا نافعًا للأمة؟».