السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

أستاذ أثار يوضح أسباب استقالته من لجنة بحث وضع «المقابر التاريخية»

أرشيفية
أرشيفية

كشف الدكتور حسام إسماعيل، أستاذ الاثار الإسلامية بجامعة عين شمس وعضو لجنة بحث أوضاع المقابر التاريخية، أسباب استقالته مع عدد من زملائه.

وقال إسماعيل في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "لدينا قانون الاثار وقانون تسجيل المباني ذات التراث المعماري المميز وفوجئنا بالمباني التي نقوم بتسجيلها تهدم".

وأضاف: "نعمل بقانون 144 لسنة 2006 نعمل به منذ عام 2006 وسجلنا كثير من القرافات والأحواش التي تهدم حاليا؛ هل يمكن هدم قرافة طيبة أو قرافة مدينة منف وهي سقارة والهرم؟ مقابر القاهرة التاريخية من وقت عصر عمر بن العاص حتى اليوم".

وتابع: "بعد سنة 1952 محافظة القاهرة قامت ببناء مقابر جديدة في المساحات الفارغة ووزارة الأوقاف استخدمت مساحات من أحواش الباشوات وأسرة محمد علي لدفن أبناء المحافظات البعيدة الذين يموتون في القاهرة وقامت بإفساد الوضع بشكل كامل".

وأكمل: "العشوائية التي حدثت في المقابر التاريخية بدأت بعد سنة 1952 حين نزح سكان الريف إلى القاهرة للعمل في القطاع العام وسكنوا المقابر في البداية ثم قاموا بالبناء حولها والحل هنا إزالة هذه المباني".

وأوضح: "المقابر مدفون فيها صحابة سيدنا عمرو بن العاص وكثير من الفقهاء من كل العالم الإسلامي في أسيا وأفريقيا؛ وخلال فترة حكم أسرة محمد علي كان لدينا طرازات معمارية مختلفة؛ يجب استغلال هذه المناطق في السياحة".

وواصل: "يجب استغلال هذه المناطق؛ أنا تقدمت باستقالتي من اللجنة ولا أريد أن أتحمل مسؤولية ما يحدث أمام أبنائي وطلابي وتاريخي وتاريخ البلد؛ هذه المناطق جزء من تاريخ البلد وإذا لا تريد الدولة الحفاظ على هذه المناطق الاثرية فلا مشكلة من الأفضل أن أكون خارج هذا الامر؛ عمري 68 سنة.. والتواجد لا يعنيني بشكل كبير".

وكان عدد من أعضاء من اللجنة المشكلة لبحث وضع «المقابر التاريخية» قد انسحبوا من اللجنة اعتراضًا على أعمال الهدم التي تجري داخل الجبانات التاريخية حيث جاء انسحاب أعضاء اللجنة من خلال استقالة مكتوبة.

وجاء قرار الاستقالة نتيجة استمرار تجاهل أعمال اللجنة، واستمرار الهدم رغم معارضة أعضاءها إذ قدموا خلال الفترة الأخيرة العديد من الدراسات، التي من خلالها توصلوا إلى أن المحاور المرورية الجديدة لن توفر سوى الدقيقتين ونصف الدقيقة بالنسبة لحركة مرور السيارات داخل المنطقة التاريخية.