الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تفاصيل الشراكة الاقتصادية بين تركيا وإيران والسعودية

الرئيس نيوز

قال الباحث في الشؤون الإيرانية، علي رجب، إنه على الرغم من التنافس بين تركيا وإيران في العديد من الملفات إلا أن الدولتين حرصتا على التعاون بينهما لتفادي الغضب الأمريكي.

وذكر رجب في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": إن تركيا ساعدت إيران في التحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات الطاقة الإيرانية، حيث حصلت أنقرة على الغاز والبترول الإيراني بأسعار رمزية في مقابل تسهيل حصول طهران على عوائد النفط والغاز بالذهب.

أضاف الباحث: “العامل المشترك بين الدولتين حاليا هي السعودية التي انفتحت عليهما، فكلاهما يريد الاستفادة القصوى من الموارد المالية السعودية، ولا يريدا التداخل والتضارب بينهما”.

ويزور وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الذي شغل منصب رئيس المخابرات التركية، طهران، وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده تعمل مع تركيا والسعودية من أجل توثيق العلاقات الاقتصادية بين الدول الثلاث، في حين شدد وزير الخارجية التركي على أهمية الحوار لحل كل المشكلات العالقة مع إيران.

وأضاف عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، الذي يزور طهران: "مستعدون لتوقيع اتفاقية اقتصادية شاملة مع تركيا". وتابع: "اتفقنا على فتح معابر حدودية جديدة مع تركيا".

وأشار إلى أنه ناقش مع نظيره التركي "أزمة شح المياه"، مشددًا على أنه "يجب مراعاة حصة إيران من المياه في نهر آراس".

وعبر عبد اللهيان عن أمله في الوصول لاتفاق مع أنقرة فيما يتعلق بتبادل السجناء.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، خلال المؤتمر، "أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، قائلًا إنه "يجب اعتماد الطرق الدبلوماسية والحوار لإزالة مصادر القلق لدى تركيا وسوريا".

من جانبه عبر وزير الخارجية التركي عن دعم بلاده لـ"الخطوات التي اتخذتها حكومة العراق في كركوك"، والتي شهدت مواجهات دامية، السبت.  

وأضاف وزير الخارجية التركي: "أكدنا أهمية القضاء على (التنظيمات الإرهابية) بما في ذلك حزب العمال الكردستاني"، مشددًا على أنقرة تطالب السلطات العراقية بـ"إنهاء الوجود المتزايد لحزب العمال الكردستاني في كركوك".

واعتبر أن "السلام والاستقرار في كركوك يؤثران على السلام والاستقرار في العراق بأسره".

وتركيا وإيران تواجهان غضب أمريكي من سياساتهما في المنطقة، وعلى الرغم من مساعي ترطيب الأجواء إلا أن سخونة المشهد عرقل تلك المساعي.

ووفق تقارير صحفية، اجتمع الوزيران الضليعان بالخلفيات الأمنية، في لقاء خاص استمر نحو ساعة ونصف الساعة، قبل عقد مباحثات موسّعة بين الوافدين. 

ومن المقرر أن يجري فيدان محادثات مع العديد من المسؤولين الإيرانييين أيضًا. وكانت وكالة "فارس"، قد أفادت أمس، بأنّ فيدان سيجري في طهران محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وذكر بيان لوزارة الخارجية التركية، أنّ أمير عبد اللهيان سبق أن وجّه دعوة لفيدان لزيارة إيران، مشيرًا إلى أنّ الزيارة المهمة تأتي لمناقشة المزيد من التعاون الثنائي في مختلف المجالات، فضلًا عن بحث التطورات الإقليمية والدولية.

ولفتت إلى أن زيارة فيدان لطهران، تأتي بعد يومين من الزيارة التي قام بها إلى موسكو ولقائه نظيره الروسي سيرجي لافروف، وزيارة أخرى إلى العراق.

وتجمع إيران وتركيا علاقات اقتصادية وسياسية، رغم تباين مواقفهما في عدد من الملفات، ولا سيما بشأن النزاع في سوريا والعلاقات مع أذربيجان، جارة إيران.