هل تنجح تركيا في إعادة روسيا إلى اتفاق الحبوب؟
أكد طه أوغلو، المحلل السياسي، أن تركيا تسعى إلى إعادة إحياء اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا والتي انسحبت منها روسيا بعد عدم تحقيق الشروط الخاصة بها.
وقال أوغلو في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "تركيا هي الدولة الوحيدة التي لعبت دور الوساطة في الأزمة الأوكرانية وحققت اختراق والقيادة التركية تريد البناء على الإنجازات التي حققتها فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكراني وأزمة الحبوب".
وأضاف: "تركيا تراهن بشكل كبير على تمديد الاتفاقية؛ وزيارة وزير الخارجية التركي إلى روسيا حققت نصف الطريق وتركيا أعلنت أن أردوغان سوف يزور روسيا ويلتقي الرئيس الروسي".
وتابع: "هناك مقترحات بشأن صيغة جديدة لاتفاقية الحبوب وتركيا قالت إن روسيا على حق فيما تطلبه وأن النسبة الأكبر من الحبوب التي تم تصديرها ذهبت إلى الدول الغنية وليست الدول الفقيرة وأفريقيا".
وواصل: "هناك نقطة يبدو أن الرئيس أردوغان والرئيس بوتين قد يضعان خارطة جديدة لاتفاقية قد يتم العمل عليها من جديد؛ المشكلة روسية أوروبية وليست روسية تركية؛ روسيا تحاول أن تعود علاقتها مع تركيا إلى السابق".
وأكمل: "السياسة البرجماتية للرئيسين أردوغان وبوتين يمكن أن تلعب دور كبير في هذه القضية ويمكن التوصل إلى اتفاق في النهاية".
وفي وقت سابق قال كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسياسة الخارجية والأمن إن الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيركزان خلال اجتماعهما غدا على اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود مع سعى أنقرة لإعادة موسكو إلى الاتفاق
وأوضح مستشار الرئيس التركي في مقابلة تلفزيونية "نلعب دورا رئيسيا هنا. نرى دعما قويا من أنحاء العالم لتفعيل ممر الحبوب؛ الوضع الحالي (لاتفاق الحبوب) سيناقش في القمة (غدا)الاثنين؛ نحن متحفظون لكننا نأمل في تحقيق النجاح لأن هذا الوضع يؤثر على العالم بأسره".
وأخطرت روسيا في يوليو الماضي الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا بأنها لن تجدد اتفاق الحبوب المهم الذي سمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وتستخدم أوكرانيا منذ انسحاب روسيا من الاتفاق موانئ في نهر الدانوب من أجل تصدير الحبوب قبل أن تشير إلى أن روسيا قامت بقصف هذه الموانئ.