الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل سياسي يوضح هدف فرنسا من الإبقاء على سفيرها في النيجر

تظاهرات مؤيدة للانقلاب
تظاهرات مؤيدة للانقلاب في النيجر

أكد حبيب بوري، الكاتب والمحلل السياسي، أن الضغط الشعبي سوف يستمر من أجل طرد السفير الفرنسي والقاعدة الفرنسية من النيجر.

وقال بوري في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "يجب على فرنسا وقيادتها السياسية أن يعرفوا جيدا أن الجميع فهم اللعبة؛ كيف تقول فرنسا أن المتظاهرين يدعمهم المجلس العسكري وهو كلام غير مفهوم؛ فرنسا في معركة مع الدولة والشعب النيجري وليس المجلس العسكري".

وأضاف: "الشعب النيجري هو من يدعم المجلس العسكري؛ وهو من قرر طرد السفير الفرنسي والقوات العسكرية الفرنسية؛ الأن الخيارات أمام المجلس العسكري عديدة ومن أهمها القضاء والمحكمة قالت كلمتها عن بقاء السفير الفرنسي في النيجر".

وتابع: "الخيار الثاني هو الدعم الشعبي وهناك تنسيقيات وجمعيات وحتى الأسواق دخلت على الخط وهم سوف يستمرون في التواجد أمام القاعدة العسكرية الفرنسية لحين رحيل السفير الفرنسي".

وأكمل: "الشعب النيجري والمجلس العسكري يعرفون أنه يمكن لفرنسا تجاهل المهلة الممنوحة لفرنسا من أجل سحب السفير والقاعدة العسكرية ولكن الأمر يعود للنفس الطويل؛ والشعب النيجري لديه نفس طويل ويعرف أن فرنسا لن تخرج من النيجر بسهولة؛ هناك استعداد وإرادة حقيقية للمقاومة السلمية بطرق مختلفة".

وأوضح: "فرنسا تريد الفرصة للتدخل العسكري لأنها طلبته من مجموعة إيكواس ولكن لم يحدث ذلك وهي تريد شرعنة التدخل العسكري الفرنسي؛ الرئيس الفرنسي يستخدم بعض الكلمات المستفزة لاستفزاز الشعب النيجري".

وواصل: "المجلس العسكري في النيجر قام بعمل تحالف إقليمي بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي وغينيا وقبل أيام زار نائب وزير الدفاع الروسي بوركينا فاسو وأكد أن روسيا سوف تقف مع بوركينا فاسو في كل المجالات".

وذكر: "فرنسا سيكون من الصعب عليها أن تفكر في الخيار العسكري في الوقت الحالي؛ الشعب النيجري لديه الوعي التام وكل قيادات الرأي العام ينبهون الشعب بعدم مهاجمة السفارة الفرنسية في النيجر وأن العملية يمكن أن تطول لأن فرنسا دولة كبيرة ودولة عظمى لا يمكن مواجهتها في النيجر بالقوة".

واختتم: "المجلس العسكري لا يستطيع طرد فرنسا بالقوة من النيجر ولكن القرارات التي اتخذها كافية والشعب يعرف ذلك".