تبلغ ميزانية العقد أكثر من 300 مليون يورو
"تاليس الفرنسية" تتعاون مع "أوراسكوم" في تحديث سكك حديد الوجه القبلي
وقعت شركتا تاليس وأوراسكوم كونستراكشون عقدًا جديدًا في مصر مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر بشأن تحديث خط السكة الحديد المزدوج الذي يربط مدن القاهرة والجيزة وبني سويف ويقع المسار على الضفة الشرقية لنهر النيل، على بعد 115 كيلومترًا من عاصمة البلاد.
ووفقًا للموقع الرسمي للشركة الفرنسية على شبكة الويب، تبلغ ميزانية العقد أكثر من 300 مليون يورو مع فترة تنفيذ متوقعة تبلغ 60 شهرًا، بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير ضمان لمدة عامين وخمس سنوات أخرى من خدمات الصيانة للخط وسيكون تحالف تاليس وأوراسكوم للإنشاءات مسؤولًا عن تحديث أنظمة الإشارات والاتصالات، بالإضافة إلى تجديد المسار ضمن هذا القسم المحدد.
يشمل نطاق العمل التصميم والتوريد والبناء والاختبار والتشغيل. علاوة على ذلك، فهي تشمل توفير قطع الغيار والتدريب والتوثيق والضمان مع خدمات الصيانة والمسارات والأعمال المدنية.
وذكر إيف جوانيك، نائب الرئيس لخط أعمال إشارات الخط الرئيسي، تاليس أن تعاون الشركة مع هيئة سكك حديد مصر "يؤكد التزام الشركة بإحداث ثورة في أنظمة السكك الحديدية في جميع أنحاء العالم ومن خلال الاستفادة من التقنيات المتطورة وخبرتنا الواسعة، نهدف إلى تعزيز سلامة الركاب وموثوقيتهم، مع دفع تقدم شبكات النقل في جميع أنحاء العالم”.
وأشار أليسيو بينسيفيني، المدير العام لأنظمة النقل البري، تاليس مصر إلى أن الشراكة المستمرة مع هيئة سكك حديد مصر "تمثل علامة بارزة في مهمتنا لتحويل جذري لقدرات قطاع السكك الحديدية في مصر ومن خلال تقديم أحدث أنظمة الإشارات، فإننا ملتزمون بتحسين تجربة السفر للمسافرين في مصر ومن خلال الابتكار والتعاون، نسعى جاهدين لتحسين الالتزام بالمواعيد، وزيادة الربحية، ورفع قدرة شبكات السكك الحديدية لدينا، وتعزيز النمو الاقتصادي والاتصال داخل البلاد”.
وسيتم تنفيذ أنظمة تاليس الإلكترونية المتطورة ومركز التحكم المركزي في حركة المرور كأنظمة رئيسية للتحكم في حركة المرور والإشارات، على غرار تلك التي تم تركيبها مؤخرًا في القاهرة ويسمح لهيئة السكك الحديدية بالتحكم والإشراف على خط السكة الحديد بين العاصمة والإسكندرية.
وتتمتع تاليس بالفعل بسمعة جيدة في مصر وتعمل مع هيئة السكك الحديدية المصرية منذ عام 2013 وقد نجحت في تسليم خط القاهرة - الإسكندرية إلى هيئة سكك حديد مصر، بما في ذلك امتداد القاهرة - بنها.
بالإضافة إلى ذلك، وتتولى تاليس مسؤولية الخط الذي يربط القاهرة ببنها، وكذلك القسم من أسيوط إلى نجع حمادي في صعيد مصر.
وفي هذا المشروع، ستكون تاليس أيضًا مسؤولة عن الأمن السيبراني للخط، مما يضمن حماية قوية ضد التهديدات السيبرانية المحتملة.
وذكر الموقع أن العقد الذي وقعته شركة تاليس - بالتعاون مع شركة أوراسكوم كونستراكشون المحلية - هو جزء من مشروع تحسين وسلامة السكك الحديدية في مصر الذي يهدف إلى تحسين سلامة الركاب والموظفين في شركة السكك الحديدية الوطنية المصرية من خلال إدخال أنظمة سلامة السكك الحديدية والتحكم في حركة المرور.
وتم افتتاح شبكة السكك الحديدية المصرية عام 1854 بقسم يربط بين الإسكندرية ومحافظة كفر الشيخ، وهي واحدة من أقدم شبكات السكك الحديدية في العالم، وتأتي في المرتبة الثانية بعد البريطانية فقط. وفي ما يقرب من 170 عامًا منذ ذلك الحين، ومع أكثر من 8000 كيلومتر من المسارات وحوالي 40 مليون مسافر، أصبحت السكك الحديدية العمود الفقري لنقل المواطنين في البلاد، حيث تنقل ما يقرب من 314 مليون مسافر سنويًا.