أستاذ موارد مائية يكشف عن طرح إثيوبي قد ينسف مفاوضات سد النهضة
أكد الدكتور عباس شراقي؛ أستاذ الموارد المائية أن إثيوبيا طرحت قضية جديدة قد تنسف مفاوضات سد النهضة.
وقال شراقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الاتفاق على العودة إلى مفاوضات سد النهضة كان على انهاء التفاوض خلال أربعة أشهر ويتبقى عشرة أيام وينتهي أول شهرين".
وأضاف: "تأخرنا في الاجتماع الأول الذي تم بعد شهر ونصف من الاتفاق على العودة للمفاوضات؛ كان يجب وضع قاعدة للتفاوض قبل الاجتماع الأول لكي نضمن وجود تغيير عن الاجتماعات السابقة؛ اخر اجتماع كان في الكونغو واجتمع هناك وزراء الري والخارجية".
وتابع: "كان هناك اقتراح مصري – سوداني على أن يكون هناك أطراف دولية في التفاوض يكون دورها فعال؛ في السابق كان هناك أطراف دولية مراقبة ليس لها الحق في التفاوض؛ أيديهم كانت مقيدة وحتى في بيان مجلس الأمن حول القضية ذكر وجود أطراف دولية فعالة".
وأكمل: "إثيوبيا رفضت دخول وسطاء دوليين؛ وكان يجب قبل بدء المفاوضات أن يكون هناك أطراف دولية تحضر المفاوضات ويكون بينها دور فعال وبالتالي الاجتماع القادم في أديس أبابا إذا تم بدون أطراف دولية سيكون لكل طرف رأيه".
وواصل: "اثيوبيا طرحت أمر جديد قد ينسف المفاوضات وهو الحصول على حصة في المياه وهو ما سيدخلنا في أمور أخرى؛ المفاوضات حول سد النهضة في الأساس؛ والغرض منها الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد وليس موضوع الحصص؛ اثيوبيا تطرح هذه القضية لأنها تعرف مدى حساسيتها بالنسبة لمصر".
وأوضح: "يجب الاتفاق على بعض القواعد قبل الاجتماع حتى نضمن جدية في التفاوض؛ وأين الاتحاد الأفريقي والأطراف الدولية؟ ولكن وجدنا إن إثيوبيا كما هي لدرجة أنهم أرسلوا نفس رئيس فريق التفاوض وهو ما يعني أن الفكر الإثيوبي لم يتغير".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي قد اتفقا خلال حضور قمة دول جوار السودان على العودة إلى طاولة المفاوضات بخصوص سد النهضة.
وأعلنت وزارة الري المصرية أن جولة المفاوضات التي أقيمت في القاهرة لم تسفر عن أي شيء خاصة وأن موقف الجانب الإثيوبي لم يتغير.
