خبير مياه يعلق على تصريحات رئيس فريق التفاوض الإثيوبي بشأن سد النهضة
أكد الدكتور عباس شراقي؛ أستاذ الموارد المائية؛ أن تصريحات رئيس فريق التفاوض الاثيوبي في قضية سد النهضة غير دبلوماسية على الإطلاق.
وقال شراقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "تصريح رئيس فريق التفاوض الإثيوبي غير موفق ومن غير الممكن أن يصدر عن شخص مسؤول".
وأضاف: "رئيس فريق التفاوض الإثيوبي كان وزيرا للمياه وهو حاليا يعمل سفيرا لبلاده في الولايات المتحدة وجاء من هناك من أجل حضور جولة التفاوض لكي يدير المفاوضات بنفس الطريقة".
وتابع: "التصريح غير دبلوماسي ولكنه ليس بجديد؛ لقد استمعنا له في وقت سابق ونحن لا نسعى للحد من قدرات إثيوبيا على التنمية ويمكن أن نتحمل بعض الاضرار التي يمكن احتمالها في سبيل تحقيق مشروعات تفيد الجانب الإثيوبي؛ لسنا ضد سد النهضة من الأساس ولهم الحق في إقامة المشروعات شرط عدم الإضرار بالآخرين".
وأكمل: "يمكن أن نقول أيضا إن مصر لن توقع على أي وثيقة تنقص من حقوقها المالية؛ ولكننا نقول دائما أن مصر لن تفرط في حصتها المالية؛ هناك كلمات أرق دبلوماسيا؛ هناك بعض وسائل الاعلام قامت باقتطاع جزء من تصريح رئيس فريق التفاوض الإثيوبي وأشارت إلى أن إثيوبيا لن توقع على أي وثيقة وهو أمر غير صحيح".
وأوضح: "هناك بند في اعلان مبادئ سد النهضة وهو عدم وجود ضرر ذي شأن؛ الدول الثلاث تجتمع وتحدد الضرر وهل يمكن تفاديه أو التقليل منه؟ وزارة الري قالت إن إثيوبيا عادت للتفاوض ولكن لم تتغير بل وتحدثت عن أنها تريد الحصول على حصة مائية وإعادة تقسيم المياه مجددا".
وواصل: "إثيوبيا تريد إطالة أمد المفاوضات وتوسيع الدائرة؛ وتريد أيضا جلب دول المنابع وكأنها المدافع الأول عنهم؛ ما يصل لمصر والسودان من مياه النيل 5% وإذا قمنا بعمل مشروعات لزيادة المياه يمكن أن نتقاسم فيها كما حدث حين أنشأت مصر السد العالي ووفر 22 مليار متر مكعب وقمنا بتقاسم المياه مع السودان".
واختتم: "تقاسم المياه يكون عند انشاء مشروعات مائية جديدة تعطي مياه لم تكن موجودة من قبل وليس المياه الموجودة أصلا".