كيف تعمل الولايات المتحدة على زيادة الانقسام بين دول بحر الصين الجنوبي؟
أكد نادر رونج؛ المحلل السياسي الصيني أن الولايات المتحدة تعمل على زيادة الانقسام بين الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي.
وقال رونج في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الصين أكدت دائما على حل المشكلات في بحر الصين الجنوبي بين دول المنطقة وأكبر مشكلة هي التدخل الخارجي من الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة وبدون التدخلات يصبح الوضع مستقر نسبيا".
وأضاف: "تدخلات الولايات المتحدة قد تدفع إلى المواجهات؛ الولايات المتحدة تقوم بزيادة قواعدها في المنطقة وزيادة قواتها العسكرية واثارة الانقسام بين دول المنطقة".
وتابع: "هناك توسيع للتواجد العسكري الأمريكي وتسليح دول المنطقة وخلق الانقسام بين دول المنطقة وأثارت التوترات في المنطقة؛ التعاون بين الولايات المتحدة والفلبين لا يجب أن يأتي على حساب الدول الأخرى وفقا للصين".
وأكمل: "الصين أوضحت مرارا وتكرارا أن الجزر المتنازع عليها مع الفلبين تحت سيادة الصين وهناك سفينة قديمة بقيت في هذه الجزر لسنوات طويلة وهناك تعهدات فلبينية أمام الصين بإزالة السفينة واعادتها ولكنها لم تفعل ذلك".
وأوضح: "الصين لم تطارد السفينة بقوة والجانب الفلبيني لم يفي بتعهداته ولكن يقوم بتقوية وجوده في هذه الجزيرة؛ الصين تسعى لحل المشاكل بالطريقة الدبلوماسية وهناك محاولات لحث الجانب الفلبيني على سحب تواجده في الجزيرة ولكن لا يوجد استجابة من الجانب الفلبيني".
وحثت الصين الولاياتِ المتحدة الأمريكية على وقف التدخل في قضية بحر الصين الجنوبي، والتوقف عن زرع الارتباك والخلاف وتأجيج النيران، معتبرة ذلك تقويضا للسلام والاستقرار الإقليميين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين- في مؤتمر صحفي- إن بلاده تدعو الولايات المتحدة إلى احترام السيادة الإقليمية لجمهورية الصين الشعبية وحقوقها ومصالحها البحرية في بحر الصين الجنوبي، وكذلك احترام جهود الدول الإقليمية للحفاظ على السلام والاستقرار، وفقا لما أوردته وزارة الخارجية الصينية، على موقعها الرسمي.
ودعا وانج، الولايات المتحدة إلى وقف جميع الأعمال والتصريحات التي لا تعزز السلام في المنطقة.
يأتي هذا تعقيبا على تصريحات سابقة لقائد الأسطول السابع للبحرية الأمريكية كارل توماس، والتي قال فيها إن الجيش الأمريكي يعتزم دعم الفلبين، نظرا لوجود "تحديات مشتركة" في بحر الصين الجنوبي.