محلل سياسي: الشرطة النيجرية تلقت أمرا بالقبض على السفير الفرنسي
أكد محمد سيدي حبيب الله؛ الكاتب والمحلل السياسي النيجري؛ أن الوضع حاليا أصبح متدهورا بعد أن رفضت الحكومة الفرنسية سحب سفيرها من البلاد.
وقال حبيب الله في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "هناك تعنت فرنسي وهم يرفضون سحب السفير الذي لم يعد شخص غير مرغوب فيه؛ الشعب النيجري نزل في تظاهرات من أجل مغادرة السفير الفرنسي والقوات الفرنسية أراضي النيجر".
وأضاف: "فرنسا لديها أكثر من 1500 جندي في النيجر وسوف تحاول حماية سفيرها من أي اعتداء ضده؛ فرنسا لن تتعامل بطريقة عنيفة إلا إذا تم الاعتداء على السفير الفرنسي وسوف تتدخل لحماية السفير؛ المتظاهرون سلميون ولا يقومون بأي أعمال عنف".
وتابع: "السلطات العسكرية قالت إنها لن تداهم السفارة ولن تسمح بدخول أي مواطن إلى السفارة؛ المجلس العسكري يريد طرد السفير وتوجهت إلى الشرطة لانتظار خروج السفير من بوابة السفارة للقبض عليه وترحيله".
وأكمل: "الموضوع حاليا يخص رحيل السفير الفرنسي ولم يتحدث أحد عن طاقم السفارة أو العاملين بها؛ والمجلس العسكري أيضا طالب القوات الفرنسية بالرحيل من النيجر بشكل فوري".
وأوضح: "الرئيس الفرنسي رفض القبول برحيل السفير وأكد أنه لا يعترف بالسلطة الحالية والسلطة الحالية قالت إن موقف السفير الفرنسي لا يعنيها على الإطلاق؛ مشاكل النيجر لا تتلخص فقط في السفير الفرنسي ولكن الشعب النيجري أمامه أولوية وهي طرد القوات الفرنسية وقطع العلاقات مع فرنسا".
وواصل: "فرنسا تقول إنها تدعم قوات النيجر في مكافحة الإرهاب ولكن شعب النيجر يرى أن القوات الفرنسية تدعم الإرهاب والمجلس العسكري ذكر أن القوات الفرنسية تساعد الإرهابيين في هجماتهم"
وذكر: "السفير الفرنسي يجب أن يرحل والمجلس العسكري لديه شرعية قانونية ووجه الشرطة بضبط السفير حال خروجه من السفارة لأنه وفقا للقوانين لا يمكن اقتحام سفارة دولة أجنبية".
وترفض الحكومة الفرنسية سحب السفير الفرنسي أو الجنود الفرنسيين بداعي أن السلطة الحاكمة حاليا في النيجر غير شرعية ولا يحق لها المطالبة برحيل السفير أو الغاء أي اتفاقيات موقعة بين البلدين كما تصر على عودة الرئيس المعزول محمد بازوم.