من بابل ومصر إلى اليونان.. لماذا كانت المصارعة سيدة الألعاب الرياضية؟
تعد المصارعة واحدة من أكثر الرياضات شهرة حول العالم وتتمتع هذه اللعبة بشعبيتها التي لم يسبق لها مثيل في اليونان القديمة، حيث تم ذكرها على نطاق واسع في الأدب والأساطير، فما هي الدول التي يمكن زيارتها للتبع تاريخ المصارعة؟.
من بابل ومصر والهند والصين واليابان، برزت المصارعة كرياضة لها تاريخ غني يعود إلى آلاف السنين، وفقًا لتقرير نشرته مجلة "كالت" الثقافية وتستمد هذه الرياضة المحببة شعبيتها من أصولها في الحضارات القديمة إلى شعبيتها في العصر الحديث، وقد أسرت المصارعة الجماهير والرياضيين على حد سواء ويستكشف التقرير بعض الدول التي ساهمت في الاعتراف العالمي بهذه الرياضة القديمة.
بابل
في بابل، احتلت المصارعة مكانة مهمة في المجتمع. كان البابليون القدماء يقدرون القوة البدنية وخفة الحركة، معتبرين أنها مهمة للقتال والترفيه. غالبًا ما كانت مباريات المصارعة الخاصة بهم عبارة عن عروض وحشية للقوة والمهارة.
مصر
في مصر، لم تكن المصارعة رياضة شعبية فحسب، بل كانت أيضًا جزءًا أساسيًا من الطقوس الدينية. وكان المصريون يعتقدون أن آلهتهم تخوض مباريات مصارعة لتحديد مصير العالم. حتى أنهم كانوا يحملون كتابات هيروغليفية تصور مصارعين يشاركون في القتال.
الهند
الهند لديها تقليد طويل الأمد في المصارعة المعروفة باسم "كوشتي". هذا الشكل من المصارعة متجذر بعمق في الثقافة الهندية ويمارس منذ قرون. يؤكد كوشتي على الانضباط واللياقة البدنية واحترام الخصوم.
الصين
المصارعة الصينية، المعروفة باسم "شواي جياو"، لها تاريخ يمتد لأكثر من 4000 عام. فهو يجمع بين تقنيات التصارع والضربات والرميات للتغلب على الخصوم. غالبًا ما استخدم أباطرة الصين شواي جياو كوسيلة لاختيار الحراس الشخصيين نظرًا لفعاليته في القتال.
اليابان
في اليابان، اتخذت المصارعة شكلًا فريدًا يُعرف باسم "السومو". يحظى مصارعو السومو، أو "ريكيشي"، باحترام كبير في المجتمع الياباني ويعتبرون أيقونات ثقافية. مباريات السومو متجذرة في التقاليد والطقوس، وتجذب جماهير كبيرة في اليابان وفي جميع أنحاء العالم.
اليونان
تحتل اليونان القديمة مكانة خاصة في تاريخ المصارعة. اعتنق اليونانيون المصارعة كجزء من ألعابهم الأولمبية، التي كانت تقام كل أربع سنوات. حظيت المصارعة بتقدير كبير بسبب متطلباتها البدنية وعناصرها الإستراتيجية.
ويستمر الاعتراف الواسع النطاق بالمصارعة حتى يومنا هذا، حيث تقوم البلدان في جميع أنحاء العالم بدمج أساليبها وتقاليدها الخاصة في هذه الرياضة وسواء تعلق الأمر بالتصارع الشرس في بابل، أو الأهمية الدينية في مصر، أو نظام الكوشتي في الهند، أو التقنيات القتالية في الصين، أو ظاهرة السومو الثقافية في اليابان، فقد تركت المصارعة بصمة لا تمحى على التراث الرياضي للإنسانية.