باحثة في الشأن الصيني توضح ما تريده الولايات المتحدة من الصين
أكدت الدكتورة تمارا برو؛ الباحثة في الشأن الصيني أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين متوترة على كافة الجوانب السياسية والاقتصادية.
وقالت برو في مداخلة مع قناة "القاهرة الأخبارية": "عندما تقوم الولايات المتحدة بإرسال مساعدات عسكرية إلى تايوان؛ تقوم الصين بالتنديد بإرسال المساعدات والقيام بطلعات جوية استنكارا للمساعدات لأن الصين تعتبر تايوان جزء من أراضيها".
وأضافت: "الولايات المتحدة وافقت على مساعدات عسكرية إلى تايوان الشهر الماضي بقيمة 345 مليون دولار؛ الصين تعتبر أن ما تقوم به الولايات المتحدة يناقض ما تعترف بمبدأ الصين الواحدة والمسؤولين الأمريكيين يقولون إن الولايات المتحدة لا تشجع على انفصال الجزيرة وفي المقابل تقوم بإرسال المساعدات العسكرية إلى تايوان".
وتابعت: "الصين تقوم بمناورات في مضيق تايوان وتتعدى خط الأساس لأنها تعتبر تايوان جزء من أراضيها؛ العلاقات الصينية الامريكية متوترة أصلا وكان أن يحدث احتكاك بين الولايات المتحدة والصين لذلك عمل البلدان على فتح قنوات الاتصال وبدأت بزيارة وزير الخارجية الأمريكي ثم وزيرة الخزانة الامريكية ثم وزيرة التجارة".
وأكملت: "بعد كل زيارة تقوم الولايات المتحدة باستفزاز بيكين؛ بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الصين وصف الرئيس الأمريكي نظيره الصيني بالديكتاتور؛ وبعد زيارة وزير الخزانة قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى الصين من مخزونات الجيش الأمريكي".
وأوضحت: "الصين وحتى الولايات المتحدة الهدف الأساسي لهما الاقتصاد نظرا لصعوبة التفاوض في المجالات السياسية؛ يجري التشاور في المجالات الاقتصادية ولكن هناك صعوبة أيضا في مجال الاقتصاد؛ الصين تريد من الولايات المتحدة تخفيف الحظر على الرقائق الالكترونية والولايات المتحدة ترفض ذلك".
وواصلت: "الصين ترفض التواصل العسكري مع الولايات المتحدة قبل أن ترفع الولايات المتحدة القيود على وزير الدفاع الصيني؛ العلاقات متوترة على مختلف الجوانب وهناك أنباء أن الرئيس الصيني لن يحضر قمة العشرين المقبلة".
واختتمت: "الخلاف بين الولايات المتحدة والصين هو على النظام العالمي؛ الولايات المتحدة تريد أن تظل مهيمنة والصين تريد تأسيس نظام عالمي متعدد الأقطاب؛ الولايات المتحدة لا تريد تدمير الصين ولا الاقتصاد الصيني ولكن تريد أن تبقى الصين تحت قيادتها".