خبير مصرفي يوضح أسباب تراجع الدولار في السوق السوداء
كشف محمد عبد العال؛ الخبير المصرفي؛ أسباب تراجع سعر الدولار في السوق الموازية مقابل الجنيه المصري.
وقال عبد العال في مداخلة هاتفية مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك مجموعة من العوامل أدت إلى تراجع الدولار أمام الجنيه في السوق الموازية سوف قبل انضمام مصر للبريكس أو بعدها".
وأضاف: "أهم العوامل هي تراجع الطلب على الدولار في السوق الموازية؛ كان هناك طلب على تمويل السلع الاستراتيجية والسلع غير المهمة مثل الذهب وكل هذه العوامل تراجع الطلب عليها".
وتابع: "الموسم السياحي والتدفقات الدولارية الكبيرة تصادفت مع موسم عودة المصريين من الخارج وأيضا تراجع الطلب على الذهب وهناك عوامل مرتبطة بالسياسات النقدية مثل ارتفاع الفائدة على الجنيه المصري وهناك شريحة حولت الدولار إلى الجنيه المصري للاستفادة بالفائدة المرتفعة".
وأكمل: "هناك أوعية دولارية مبتكرة تم توجيهها للمصريين العاملين بالخارج وهي تمنحهم الفرصة للاحتفاظ بالدولار والاستفادة بالعائد وهو ما أبعد هذه الشريحة عن السوق السوداء وكل هذه العوامل خفضت الطلب على الدولار في السوق السوداء".
وواصل: "هناك ثقة أن الجهاز المصرفي يوفر لحائزي الدولار أمان أعلى وأمان أفضل؛ وعلى الجانب الاخر زيادة قدرة البنوك المصرية على تدبير النقد الأجنبي للمستوردين وهناك مرونة في الحصول على الدولار".
وأوضح: "دخول مصر إلى البريكس يعني إمكانية سداد قيمة السلع المستوردة من دول البريكس بالعملات المحلية وهو ما يخفض الضغط على الدولار؛ بالإضافة إلى نجاح برنامج الطروحات الحكومي وهو ما وفر أيضا الدولار في الجهاز المصرفي"
وذكر: "كل هذه العوامل قامت بعمل إطار نفسي واقتصادي وموضوعي وضربت السوق الموازية".
وتعاني البلاد من أزمة في العملة الأجنبية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وزيادة غير مسبوقة في نسبة التضخم وتراجع كبير في قيمة الجنيه المصري.
وقالت الحكومة بعدة جهود من أجل تنمية موارد العملة الأجنبية مثل التركيز على الصناعة والسياحة وكذلك برنامج الطروحات الحكومية.
كما قام البنك المركزي بزيادة في سعر الفائدة من أجل امتصاص التضخم بالإضافة إلى خفض قيمة الجنيه لضرب السوق السوداء وجذب حائزي الدولار للقطاع المصرفي.